وفاة الأديب الكبير صنع الله إبراهيم

رحل عن عالمنا اليوم الأديب الكبير صنع الله إبراهيم، عن عمر ناهز 88 عامًا، إثر إصابته بالتهاب رئوي، نُقل على إثره إلى أحد مستشفيات القاهرة.

وفاة صنع الله إبراهيم

يُعد صنع الله إبراهيم من أبرز أعلام الأدب المصري والعربي، وواحدًا من الروائيين الذين شكّلوا وعي أجيال متعاقبة بأعماله الجريئة والواقعية، حيث ترك إرثًا أدبيًا ثريًا، دخلت بعض رواياته ضمن قائمة أفضل مائة رواية عربية.

من هو صنع الله إبراهيم؟

ولد صنع الله إبراهيم في 24 فبراير 1937 بالقاهرة، وسُمّي بهذا الاسم تيمنًا بالآية القرآنية: "صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ" [سورة النمل].

نشأ في بيتٍ زاخر بالكتب، ما ساهم في تشكيل وعيه الثقافي مبكرًا؛ حيث قرأ منذ طفولته كتبًا كلاسيكية مثل كليلة ودمنة، وألف ليلة وليلة، إلى جانب الروايات المترجمة، وهو ما انعكس لاحقًا في عمق تجربته الأدبية.

من الحقوق إلى النضال السياسي

التحق صنع الله إبراهيم في البداية بكلية الحقوق، لكنه سرعان ما تركها ليتجه إلى العمل الصحفي والنشاط السياسي. انضم إلى تنظيم "حدتو" الشيوعي، واعتُقل عام 1959 في حملة شنّها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ضد التيارات اليسارية، حيث قضى أكثر من خمس سنوات في سجن الواحات، وهي التجربة التي أثّرت لاحقًا في الكثير من أعماله.

أبرز أعماله الأدبية

تميّز صنع الله إبراهيم بأسلوب أدبي خاص، يجمع بين السرد الواقعي والنقد الاجتماعي والسياسي، وقد كتب في الرواية والقصة القصيرة وأدب الطفل. من أشهر أعماله:

• رواية "شرف": اختارها اتحاد الكتّاب العرب كثالث أفضل رواية عربية.
• رواية "ذات": تناولت تحوّلات المجتمع المصري من عهد عبد الناصر إلى مبارك، وتحولت إلى مسلسل درامي شهير بطولة نيللي كريم وباسم سمرة.
• "اللجنة"، و"العمامة والقبعة"، و"وردة"، و"يوميات الواحات": من أعماله التي حظيت باهتمام نقدي واسع.