الأحد، 17 أغسطس 2025

09:55 م

تنفس من رقبته عاما.. تفاصيل رحلة مجد الشنغوبي من القصف للعلاج بلندن

استقبال مجد في مطار هيثرو

استقبال مجد في مطار هيثرو

تصدر اسم مجد الشنغوبي عناوين الصحف العالمية في بداية الشهر الجاري، باعتباره أول طفل فلسطيني يصل إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج، بعد أن تعرض لإصابة بالغة في 18 فبراير 2025 جراء القصف الإسرائيلي.

والدة مجد الشنغوبي

وروت إسلام محمد والدة مجد الشنغوبي كواليس رحلة نجلها بداية من تعرضه للقصف في غزة وحتى وصوله إلى لندن.

مجد الشنغوبي يتصدر عناوين الصحف العالمية

وتقول إسلام، في حديثها لـ"تليجراف مصر"، إن ظروف الحرب حالت بينها وبين نجلها مجد، إذ قسمت الأسرة لشقين، وكانت هي وبعض أبنائها في جنوب القطاع، بينما كان مجد وشقيقه ووالده في شمال القطاع.

مجد الشنغوبي يتصدر عناوين الصحف العالمية

تفاصيل حادث إصابة مجد

واضافت أن مجد كان رفقة أصدقائه عندما انفجرت بالقرب منه قذيفة دبابة إسرائيلية، تسببت في تشويه وجهه لدرجة ظن فيها أطباء مستشفى المعمداني أنه فارق الحياة، لكن مجد ورغم إصابته البالغة كان يسمع ما يدور حوله، في المستشفى، إذ قام بتحريك يده حتى يدرك الأطباء أنه لا زال على قيد الحياة.

عملية جراحية في المطبخ

وتابعت الأم، أن إصابة نجلها البالغ من العمر 15 عامًا تمثلت في فقدانه جزءًا من وجهه – الفك والأسنان -ومع تكدس المصابين في المستشفى لم يجد الأطباء غرفة شاغرة لإجراء الجراحة العاجلة لنجلها، واضطر أطباء المعمداني لإجرائها في مطبخ المستشفى بعد تطهيره وتجهيزه ليلائم حالة مجد.

مجد رفقة والدته إسلام واشقائه

رحلة مجد في مصر

وأردفت أن مجد مكث في المعمداني قرابة الثلاثة أشهر معتمدًا في تغذيته على أنابيب الأكسجين، والمحاليل، وبالإضافة إلى عجزه عن الأكل كان مجد عاجزًا عن التنفس، إذ ركب له الأطباء وصلة تنفس متصلة برقبته ظل معتمدًا عليها عامًا كاملًا، حتى وصل إلى مصر. 

واستكملت إسلام  حديثها أنه عندما وصل إلى مصر أظهرت الفحوصات الطبية أن حالته لا تستدعي تركيب وصلة التنفس المتصلة بالرقبة، لكنه كان بحاجة لعلاج متخصص في الخارج قائلة: "حالته كانت حساسة، وطلبت من إحدى جميعات الإغاثة التي تابعت وضع مجد بداية من إصابته مساعدتنا في سفره للخارج".

مجد الشنغوبي

وصول مجد إلى لندن لتلقي العلاج

وقد أعربت إسلام عن شكرها وإمتنانها لكل من ساعد مجد في الخروج من القطاع، ومنحه أمل تلقي العلاج والتعافي ليعيش حياته من جديد.

أما عن رحلتهم إلى لندن أشارت إلى أنهم حظوا باستقبال حافل من المتطوعين في مطار هيثرو، حيث كانوا يحملون لهم الزهور والهدايا ولافتات الترحيب.

وفي حديثه لـ"تليجراف مصر" قال مجد إنه لا يتذكر الكثير مما مر به، ماعدا يوم إصابته في شمال القطاع، معربًا عن سعادته العارمة بخروجه من غزة لتلقي العلاج في الخارج.

ومن جانبه، أوضح كبير الجراحين"نور جيلاني" لصحيفة “ديلي ميل” أن الأطباء قد لا يتمكنون من إعادة وجه مجد لحالته الطبيعية بالكامل لكنهم يأملون في أن يستعيد قدرته على الكلام وتناول الطعام.

search