الجمعة، 15 أغسطس 2025

02:38 م

مقترح لإنقاذ مبنى هندسة السكك الحديد من الهدم.. كيف يُدر 3 ملايين شهريا؟

مبنى هندسة السكة الحديد

مبنى هندسة السكة الحديد

أثار قرار هدم مبنى هندسة السكك الحديدية بميدان رمسيس، ضمن أعمال توسعة كوبري 6 أكتوبر، حالة واسعة من الجدل بين مؤيد ومعارض، وسط دعوات لإعادة النظر في القرار قبل تنفيذه.

مبنى هندسة السكك الحديدية 

المبنى الذي بُني عام 1910 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، يُصنف ضمن المباني ذات الطراز المعماري المتميز وفق القانون رقم 144 لسنة 2006 للحفاظ على التراث المعماري، كما يقع في منطقة ميدان رمسيس وهي منطقة حيوية ذات موقع استراتيجي مميز.

رجال أعمال ومهندسون معماريون وشخصيات عامة شاركوا في النقاش الحاد ومن بينهم رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي اعتبر أن المبنى متهالك وغير أثري، مضيفًا أنه قضى بدايات حياته العملية فيه، وكان دائمًا ما يواجه أعطال في الأسانسير الخاص بالمبنى، حسب ما جاء على حسابه على إكس.

في المقابل، يرى المهندس المعماري مصطفى سالم، أن المبنى يتمتع بقيمة تصميمية فريدة، إذ شيد على نظام الانتقائية والحداثة المشابه لمعهد الموسيقى الملكي في مدريد- أقدم معهد موسيقي في إسبانيا- مقترحا إعادة توظيفه كفندق بوتيك يضم متحفًا لتاريخ السكك الحديدية ومطاعم ومحلات تجارية. 

ولفت في تصريحات له على صفحته على فيسبوك، إلى موقعه الاستراتيجي الذي يقع على بعد دقائق من المتحف المصري وخان الخليلي ومتحف الفن الإسلامي وغيرها من المناطق السياحية الحيوية.

3 ملايين جنيه في الشهر

وقدم سالم، دراسة جدوى أولية أوضح فيها أن تحويل المبنى إلى مشروع متعدد الاستخدامات قد يدر عائدًا شهريًا يصل إلى 3 ملايين جنيه شهريًا، وذلك من خلال تأجير 6 وحدات تجارية في الدور الأرضي بعائد شهري 50 ألف في الشهر، وفندق يضم 45 غرفة للإيجار، مشيرًا إلى أن إيجار الوحدة في اليوم 2500 ما يعادل عائدات 2.5 مليون شهريًا بإفتراض أن نسبة إشغال الغرف 70% فقط.

مبنى هندسة سكة حديد مصر

وكذلك قدم سالم، رؤية لبناء متحف يختص بالتعريف يتاريخ السكك الحديدة في مصر مع متجر لبيع الهدايا التذكارية، والذي يتوقع أن يعود على الدولة بأرباح 90 ألف جنيه شهريًا، فضلًا عن توفير خزائن لحفظ الأمتعة، واستغلال سطح المبنى لأنشطة أخرى.

مبنى هندسة سكة حديد مصر

ذكريات مع المبنى

ومن جانبه، انتقد أحمد وجيه، نجل أحد العاملين السابقين بالمبنى، قرار الهدم، قائلا إن والده عمل في المبنى لأكثر من 15 عامًا، مديرًا لإدارة المعدات بالادارة العامة للاصول،  وبالرغم من قدم المبنى وتهالكه في هذه الفترة إلا أن الحديث عن هدمه لم يكن مقترحًا.

ومع زيارة وجيه لوالده في مقر عمله، كشف لـ"تليجراف مصر"، أن تدهور حالة المبنى جاء نتيجة الإهمال في السنوات الأخيرة، خاصة بعد تأجير وحدات الدور الأرضي لمحلات تجارية، وهو ما لم يكن مألوفًا في السابق.

search