السبت، 16 أغسطس 2025

01:49 ص

دور روسي مرتقب لإحياء المفاوضات بين واشنطن وطهران

فيلاديمير بوتين

فيلاديمير بوتين

A .A

أفاد مراسل “القاهرة الإخبارية” في موسكو، حسين مشيك، بأن أجواء من التفاؤل تسود الساحة السياسية الروسية قبيل القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وسط تصريحات رسمية تعكس طموح موسكو لتحقيق مكاسب استراتيجية وتعزيز علاقاتها مع واشنطن.

وأوضح مشيك أن رئيس صندوق الاستثمار الروسي أعرب، قبل ساعات من القمة، عن رغبة بلاده في إعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة وتطويرها، ليس فقط على الصعيد الاقتصادي، بل في مجالات أوسع، مؤكداً أن لغة الحوار يمكن أن تتغلب على الخلافات، وأن الحرب يجب أن تنتهي بما يحقق الأهداف الروسية.

أبرز ملفات القمة

وأضاف أن بوتين سيستغل اللقاء للتأكيد على تمسكه باعتراف الغرب بمنطقتي الدنباس والقرم، إضافة إلى أهداف أخرى وضعتها موسكو منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا. 

كما أشار إلى أن الملفات المطروحة لا تقتصر على الأزمة الأوكرانية، بل تشمل قضايا اقتصادية ومشروعات استثمارية مشتركة تراهن موسكو على طرحها لاستمالة واشنطن، خصوصاً الرئيس ترامب.

 روسيا تدرك أسلوب تفكير ترامب

وأكد مشيك أن روسيا تدرك أسلوب تفكير ترامب وتسعى عبر القمة إلى صيغة «تبادل مصالح»، حيث تقدم مشروعات اقتصادية واستثمارية مقابل الحصول على مكاسب استراتيجية في أوكرانيا وملفات دولية أخرى.

ولفت إلى أن موسكو تطمح إلى استعادة حضورها القوي على الساحة العالمية بعد سنوات من الحرب والعقوبات، مستغلة القمة لطرح نفسها كلاعب دولي مؤثر. 

 دور موسكو في إعادة إحياء المفاوضات بين واشنطن وطهران

كما ركزت وسائل الإعلام الروسية على دور موسكو المحتمل في إعادة إحياء المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، معتبرة ذلك جزءاً من سعيها لاستعادة دورها المحوري في القضايا الدولية.

وختم المراسل بأن القمة تمثل لروسيا فرصة استراتيجية لإعادة تموضعها على الخريطة السياسية العالمية وتعزيز نفوذها في مراكز صنع القرار الدولي.

search