طائرة بوتين تصل إلى ولاية ألاسكا

حطّت طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا الأمريكية، استعداداً لعقد القمة المرتقبة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. 

وتأتي هذه الزيارة في إطار مساعٍ دبلوماسية لبحث ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، أبرزها الأزمة الأوكرانية، وسط ترقب دولي لنتائج اللقاء.

"قمة عالية المخاطر" مع بوتين

وتوجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إلى ألاسكا لعقد ما وصفه بـ"قمة عالية المخاطر" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بهدف بحث اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، في مسعى لإنهاء ما يعتبره مراقبون أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب صحيفة إس إن بي سي.

وتثير القمة مخاوف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي لم يُدعَ إلى المحادثات، وحلفائه الأوروبيين، من احتمال أن يقدم ترامب تنازلات تمس مصالح كييف، من خلال تجميد الصراع فعلياً، والاعتراف – ولو بشكل غير رسمي – بسيطرة موسكو على نحو خُمس الأراضي الأوكرانية.

وبحسب صحيفة “تليجراف”، يخطط ترامب لطرح عرض يتضمن منح روسيا إمكانية الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في ألاسكا، كحافز لإنهاء الحرب، إضافة إلى تقديم فرص اقتصادية مربحة تشمل فتح الموارد الطبيعية في الولاية أمام موسكو، ورفع بعض العقوبات الأمريكية عن قطاع الطيران الروسي، فضلاً عن منحها حق الوصول إلى رواسب الليثيوم في أوكرانيا، التي تمثل نحو 10% من الاحتياطي العالمي.

وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN، الجمعة، إن "جميع الخيارات لا تزال مطروحة" خلال القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقررة في ألاسكا، مشيرًا إلى أن ترامب قد ينسحب من الاجتماع إذا شعر أن بوتين غير جاد في التوصل إلى اتفاق.

إذا كان الاجتماع سيئاً فسينتهي بسرعة كبيرة

وكان ترامب قد ألمح، الخميس، إلى هذا الاحتمال في تصريحات للصحفيين، قائلاً: "سنكتشف موقف الجميع خلال أول دقيقتين أو ثلاث أو خمس دقائق، إذا كان الاجتماع سيئاً فسينتهي بسرعة كبيرة، أما إذا كان جيداً فسنصل في النهاية إلى اتفاق سلام في المستقبل القريب".

وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن البيت الأبيض يتبنى موقفاً من "التفاؤل الحذر" تجاه القمة، مؤكدًا أن ترامب يرى ضرورة التواجد شخصيًا في الغرفة مع بوتين لتقييم موقفه من وقف إطلاق النار.