أمريكا تغلق أبوابها في وجه سكان غزة: لا تأشيرات زيارة

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، تعليق إصدار كافة تأشيرات الزيارة للفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك التأشيرات الإنسانية المؤقتة، في إطار ما وصفته بـ"مراجعة شاملة وكاملة" للإجراءات المعتمدة مؤخرًا.

وقالت الوزارة عبر بيان رسمي نُشر عبر حسابها بمنصة “إكس”: "سيتم إيقاف جميع تأشيرات الزيارة للأفراد من غزة، بينما نقوم بمراجعة كاملة وشاملة للعملية والإجراءات المستخدمة لإصدار عدد صغير من التأشيرات الطبية الإنسانية المؤقتة في الأيام الأخيرة".

ولم توضح الوزارة عدد التأشيرات التي تم إصدارها أو الأسباب الدقيقة وراء المراجعة، لكن القرار يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية والخارجية على واشنطن بشأن دعمها للحكومة الإسرائيلية خلال الحرب المستمرة في قطاع غزة.

أكثر من 61 ألف قتيل في غزة منذ بدء الحرب

منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 62 ألف فلسطيني في قطاع غزة، بحسب مصادر طبية فلسطينية وتقارير منظمات حقوقية، وتشير التقديرات إلى أن أغلب الضحايا من النساء والأطفال.

الهجوم الإسرائيلي المتواصل تسبب كذلك في دمار هائل للبنية التحتية في القطاع، بما يشمل المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء، ودفع أكثر من مليوني فلسطيني إلى النزوح الداخلي، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة ومجاعة واسعة النطاق.

ووفق برنامج الأغذية العالمي، فإن نحو 90% من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي، فيما أصبح الوصول إلى المساعدات الإنسانية محدودًا جدًا بفعل الحصار المشدد واستهداف قوافل الإغاثة.

دعوات أوروبية لفرض عقوبات على إسرائيل

وفي تحول ملحوظ داخل الأوساط الأوروبية، أكدت رئيسة وزراء الدنمارك أن بلادها تسعى لاستخدام رئاستها المقبلة للاتحاد الأوروبي للضغط باتجاه فرض عقوبات مباشرة على إسرائيل، في ضوء ما وصفته بـ"التجاوزات غير المقبولة" في غزة والضفة الغربية.

وقالت في تصريح صحفي نُقل عن وسائل إعلام دنماركية: "نريد الاستفادة من تسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل وفرض عقوبات عليها، حكومة نتنياهو تجاوزت كل الحدود، والوضع الإنساني في غزة مأساوي إلى درجة لا يمكن القبول بها، كما أن التوسع الاستيطاني في الضفة مقزز وكارثي".