الأحد، 17 أغسطس 2025

08:50 ص

كيف نوازن بين الإبداع وحقوق الملكية الفكرية في عصر الذكاء الاصطناعي؟.. خبير يوضح

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

جاسم حسن

A .A

أكد الدكتور حسام لطفي، أستاذ الملكية الفكرية، أن التسارع التكنولوجي وتوسع استخدام الذكاء الاصطناعي يستلزم إصدار تشريعات جديدة تحمي حقوق الأفراد والمؤسسات في الفضاء الرقمي.

وقال لطفي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، إن منصات التواصل الاجتماعي، مثل “فيسبوك”، أصبحت ساحة مفتوحة لعرض المحتوى، لكنها تشهد انتهاكات متكررة للملكية الفكرية، مثل استخدام صور أو قصص شخصية دون إذن، ما يُعد تعديًا على الحقوق الشخصية.

إنتاج محتوى غير منضبط

وأضاف لطفي أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم الآن لإنتاج محتوى غير منضبط، حيث يلجأ البعض إلى مواضيع مثيرة مثل الدين، الجنس، السياسة، أو الصدمات لجذب المشاهدات وتحقيق أرباح طائلة.

وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة لتوعية الجمهور بمخاطر هذه المنصات، مستشهدًا بمثال فيديو مزيف عن "جيسيكا التي أكلها الحوت"، والذي حقق ملايين الدولارات في أيام معدودة رغم كونه محتوى مضلل.

وأكد أستاذ الملكية الفكرية أن غياب منصات رقمية مصرية يُعد تحديًا كبيرًا، حيث تسيطر منصات عالمية مثل تيك توك على السوق، مما يُحرم مصر من عائدات اقتصادية ضخمة كالتي تحققها الصين من خلال منصاتها.

منصات محتوى محلية

وتابع الدكتور حسام لطفي، أستاذ الملكية الفكرية، أن الولايات المتحدة تسعى للسيطرة على هذه المنصات بأموال فيدرالية لضمان التحكم في العائدات، مشددًا على ضرورة إنشاء منصات محلية تضمن حماية المحتوى والحقوق.

وأشار لطفي إلى أن فيسبوك يوفر أدوات لحماية الصور والمحتوى، مثل تنبيه المستخدمين عند أخذ لقطات شاشة، لكن هذه الأدوات تظل محدودة أمام التجاوزات.

وأكد أن تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي يتطلب تشريعات تواكب التطورات التكنولوجية، مع تعزيز الوعي العام بأهمية احترام الملكية الفكرية، لضمان حماية الحقوق العامة والخاصة في عصر التحول الرقمي.


 

search