الأحد، 17 أغسطس 2025

08:17 ص

فضيحة أخلاقية.. سقوط خبير سيبراني إسرائيلي في قبضة FBI

اعتقال شخص - أرشيفية

اعتقال شخص - أرشيفية

أشرف جاد الله

A .A

أعلنت السلطات الأمريكية، عن اعتقال 8 أشخاص في مدينة لاس فيجاس، بينهم مسؤول بارز في وحدة الأمن السيبراني الإسرائيلية، وذلك للاشتباه في تورطهم في جرائم جنسية عبر الإنترنت تتعلق باستدراج قاصرين.

 الاعتقال تم بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي

وأوضحت شرطة لاس فيجاس، في بيان رسمي، أن عملية الاعتقال تمت بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، واستهدفت مجموعة متهمة بمحاولة استغلال الأطفال عبر المنصات الرقمية.

خبير إسرائيلي بارز في الأمن السيبراني

وشملت قائمة الموقوفين الإسرائيلي توم أرتيوم ألكسندروفيتش 38 عاماً، إضافة إلى سبعة أشخاص آخرين تتراوح أعمارهم بين 23 و49 عاماً، جميعهم متهمون بمحاولة استدراج قاصرين لأغراض جنسية باستخدام أجهزة الحاسوب.

الشرطة الأمريكية تحذر من تزايد الجرائم الرقمية ضد الأطفال

ودعت شرطة لاس فيجاس الأهالي إلى مراقبة أنشطة أبنائهم على الإنترنت، مؤكدة أن الجرائم الإلكترونية التي تستهدف القاصرين آخذة في التعقيد والانتشار، كما طالبت من لديه معلومات عن المتهمين أو تعرض لأي اعتداء من جانبهم بالتواصل مع الوحدات المختصة.

لا علاقة للموقوف بمهامه الرسمية

من جانبها، أصدرت القيادة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل بيانًا مقتضبًا أكدت فيه أن الموظف المعتقل أبلغ قيادته بأنه خضع لتحقيقات "لا علاقة لها بعمله الرسمي"، مشيرة إلى أنه عاد إلى إسرائيل كما هو مخطط مسبقًا، وحصل على إجازة خاصة مؤقتة بانتظار اتضاح ملابسات القضية.

مطور القبة الإلكترونية وخبير سياسات الدفاع السيبراني

بحسب صحيفة "معاريف" العبرية، يُعد ألكسندروفيتش من أبرز الأسماء في مجال الأمن السيبراني الإسرائيلي، وشارك في تطوير "القبة الإلكترونية" لحماية البنية التحتية الرقمية، كما ساهم في صياغة السياسات السيبرانية الوطنية، ونال جائزة الأمن الإسرائيلي عن مجمل أعماله.

انعكاسات محتملة على التعاون الأمني بين واشنطن وتل أبيب

ويرى مراقبون أن توقيف مسؤول سيبراني بهذا المستوى قد ينعكس سلباً على التعاون الأمني الإلكتروني بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويثير تساؤلات حول سمعة المؤسسات السيبرانية الإسرائيلية التي لطالما قُدّمت كمرجعية عالمية.

تعقيدات سياسية وقضائية محتملة بسبب صفة المتهم الرسمية

وفي المقابل، أشار خبراء قانونيون إلى أن القضية قد تطول بسبب تعقيداتها السياسية والدبلوماسية، خصوصاً أن أحد المتهمين يشغل منصباً أمنياً حساساً، ما قد يفتح الباب أمام توتر في العلاقات بين البلدين إذا لم تُحسم القضية بشكل واضح خلال الفترة المقبلة.

search