الملك هنري يُطفئ شمعته الـ48.. ديك فرنسي يُصيح على قمة تلال لندن

يحتفل أسطورة كرة القدم الفرنسية تيري هنري، اليوم، 17 أغسطس، بعيد ميلاده الـ48، وسط إشادات واسعة من جماهير الكرة حول العالم التي لا تزال تتذكر أهدافه الساحرة ولمساته الفنية التي صنعت منه واحدًا من أعظم المهاجمين في تاريخ اللعبة.

مسيرة ذهبية

وُلد الغزال هنري في منطقة لي أوليس بباريس عام 1977، وبدأ مشواره الكروي مع نادي موناكو، قبل أن ينتقل لفترة قصيرة إلى يوفنتوس، إلا أن محطته الأبرز جاءت عام 1999 مع آرسنال الإنجليزي، حيث كتب فصولًا من المجد، مسجلًا 228 هدفًا، ليصبح الهداف التاريخي للنادي.

وانتقل بعد ذلك إلى برشلونة حيث عاش لحظات تاريخية أبرزها التتويج بـ السداسية تحت قيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، قبل أن يختتم مسيرته مع نيويورك ريد بولز الأمريكي ويعلن اعتزاله عام 2014.

مع الديوك الفرنسية

على الصعيد الدولي، خاض هنري 123 مباراة وسجّل 51 هدفًا بقميص منتخب فرنسا، وساهم في التتويج بكأس العالم 1998 على أرض فرنسا، وببطولة أوروبا 2000، كما خطف الأضواء في كأس القارات 2003 بتسجيله الهدف الذهبي في النهائي أمام الكاميرون.

حياة هنري بعد الاعتزال

لم يبتعد هنري عن عالم الكرة، فاتجه إلى التدريب، حيث عمل مساعدًا في الجهاز الفني لمنتخب بلجيكا، ثم قاد موناكو ومونتريال الكندي، قبل أن يتولى مؤخرًا تدريب منتخب فرنسا تحت 21 عامًا ويقوده في أولمبياد باريس 2024 إلى الميدالية الفضية، في إنجاز تاريخي رغم انتهاء الرحلة باستقالته بعدها لأسباب شخصية.

إنسان قبل أن يكون نجمًا

بعيدًا عن الألقاب، يُذكر هنري أيضًا بجرأته في الحديث عن معاناته مع الضغوط النفسية والاكتئاب خلال مسيرته، ليصبح مصدر إلهام للرياضيين في كيفية مواجهة التحديات الإنسانية خلف الأضواء.

إرث خالد

اليوم، في عيد ميلاده الـ48، لا يُحتفى بإنجازات هنري فقط، بل أيضًا بروحه القيادية وأثره العميق في كرة القدم العالمية.

 سيظل اسم هنري محفورًا في ذاكرة جماهير آرسنال وبرشلونة وفرنسا، كأيقونة لا تُنسى في تاريخ المستديرة.