الأحد، 17 أغسطس 2025

09:05 م

"إيلينور" كادت تفقد حياتها أثناء حشو ضرسها.. والدتها تروي لحظات الرعب

الصغيرة إيلينور

الصغيرة إيلينور

دوت صرخة أم، سُمع صداها في أرجاء مركز طبي للأسنان بمنطقة جسر السويس، أثناء خضوع ابنتها لحشو ضرسها، وسط استغاثات وبكاء الصغيرة دون مبالاة من الطبيبة، إلا أن الجلسة أخذت بُعدا خطيرا، حين ابتلعت الفتاة أداة تسببت في خضوعها لعملية جراحية خطيرة.   

حشو ضرس

تقول مارينا، إن ابنتها تعرضت لحادث سير منذ أسبوعين، ولكن العناية الإلهية أنقذتها، مشيرة إلى أنها فقط احتاجت لتجبير قدمها، وفي الوقت ذاته كانت تشكو من ألم في ضرسها فذهبت بها إلى طبيبة أطفال متخصصة حتى لا تسوء حالتها بعد الحادث.

الصغيرة إيلينور

وخلال حديثها لـ تليجراف مصر، أوضحت مارينا، أنها دخلت المركز حاملة ابنتها على ذراعيها، وشرحت لهم الحالة التي تستدعي التعامل بحرص مع الصغيرة التي تبلغ من العمر فقط 9 سنوات، وسألت إذا كان هناك بنج خاص بها لأنها طفلة، فكانت الإجابة أنه لا يوجد ما يدعى بـ"بنج للصغار".

صراخ من الألم 

دخلت "إيلينور"، غرفة الأسنان، وفوجئت الأم، أن طبيبة الأطفال المختصة تغيرت، وأن ما تقوم بالحشو طبيبة أخرى (س)، وبدأت حشو الضرس ولكن ظلت الصغيرة تصرخ بشكل هستيري، وبعد برهة، اضطرت الطبيبة لحقنها ببنج إضافي، ولكن دون جدوى، ظلت الصغيرة تصرخ وتتأوه من آلامها وترفع يديها معبرة عن إحساسها بالحشو، ولكن الطبيبة تجاهلت وتابعت عملها.

الصغيرة إيلينور

وتقول الأم التي بدأت تشعر بالقلق حيال ذلك، إن الطبيبة اضطرت لوضع أداة مشبك في الضرس، متابعة: "طلبت منها بس توقف شغل شوية عشان البنت تاخد نفسها.. لأنها صرخت كتير رغم إنها واخدة بنج لكن مسمعتش الكلام وواصلت العمل".

اختناق بسبب أداة حديدية

"ايلينور" التي كانت تنهار من البكاء والصراخ، بدأت تُخرج أصواتًا غريبة من حلقها، هنا شعرت الأم، أن الابنة تتعرض فعليا للخطر، ولكن الأطباء منعوها من التدخل، وحاولت الطفلة القيام من على الكرسي ولكن سرعان ما أمسكت بها الطبيبة بعنف –بحسب الأم- وأرجعتها مكانها، وبدأ وجهها يدخل في مرحلة الزرقان.

وحاولت الأم التي بدأت تصرخ هي الأخرى، التدخل لإنقاذ إيلينور، لكن الأطباء منعوها مجددا، قائلة: "قعدوا يقولولي كده مينفعش إنتي بتعطلينا.. بدأت أصرخ ولميت المركز كله لحد ما دخلوا الناس، لكن للأسف كانت بلعت قطعة حديد وملحقتهاش".

ابتلاع قطعة حديدية

ظلت الأم تحاول مع ابنتها ولكن دون جدوى، واستمرت في الصراخ حتى ينقذها أحد، كل ذلك وسط إنكار الطبيبة (س)، أن الطفلة ابتلعت القطعة من الأساس، زاعمة أنها سقطت على الأرض.

قطعة حديدية 

وتدخل طبيب بشري وأبلغها، أن تذهب لعمل أشعة على الفور في مركز آخر، وبالفعل حملت الطفلة على يديها لأقرب مركز أشعة، وتبين تعلق القطعة الحديدية في البلعوم، وعلى الفور اتجهت إلى مستشفى لإجراء جراحة واستخراج القطعة.

وحررت الأم، محضرا ضد المركز، وطلبت بتفريغ الكاميرات، ولكن جاء الرد من المركز: “لو فرغنا الكاميرات إنتي اللي هتتأذي لأنك كنتي واقفة على رأس الدكاترة مكانوش عارفين يشوفوا شغلهم”، مشيرة إلى أنهم رفضوا حتى إعطائها أسماء الأطباء.

search