فرنسية تعيش بالقاهرة تروي معاناتها مع "عقدة الخواجة" في مصر

شاركت إيمي بلاشي، خبيرة اتصالات فرنسية تعيش في مصر، بعضًا من تفاصيل حياتها في شوارع وأجواء القاهرة، لكنها صدمت متابعيها بفيديو يتحدث عما أسمته بـ"عقدة الخواجة"، التي تعاني منها في بلادنا.

وخرجت بلاشي في مقطع فيديو عبر صفحتها الشخصية على “إنستجرام”، والذي يتابعها عليه أكثر من 62 ألف شخص، وحكت تجربتها مع "عقدة الخواجة" في مصر، وهو ما أثار تفاعلًا واسعًا.

“عقدة الخواجة”

تروي إيمي موقفًا حدث لها في أحد الفنادق بالقاهرة، قائلة إنها تعرضت لمشكلة ما، حاولت حلها وهي تتحدث باللغة العربية، ولكن لم يلتفت أحد لطلبها، لكن عندما تحدثت باللغة الإنجليزية تغير الموقف على الفور وتم حل المشكلة بسرعة.

أعربت إيمي عن صدمتها في تلك اللحظة، متابعة: “ساعات بحس إن الناس بتعاملني أحسن بس لمجرد أني أجنبية”، متسائلة: “لماذا نعتقد دائمًا أن ما يأتي من الخارج هو الأفضل؟”.

المدهش في ذلك أن “عقدة الخواجة” ليست بالأمر الغريب عليها -كما أوضحت- فمنذ طفولتها في فرنسا وهي مفتونة بالشرق الأوسط لدرجة الهوس.

مهووسة بالشرق الأوسط

وأضافت إيمي بلاشي بأنها عندما كانت صغيرة في طفولتها اختارت أن ترتدي زي "ياسمين" من فيلم ديزني الشهير علاء الدين، وذلك في حفلة تنكرية أقيمت في مدرستها  في فرنسا لأنها مهووسة بالشرق.

ومع مرور السنوات، جاءت إيمي بلاشي إلى مصر واكتشفت أنها سحر حقيقي، وليس من الأفلام فقط بل من التاريخ العريق والأكل الشهي والفنون المتنوعة، واللغة المليئة بالحياة، متابعة: “حتى بحب القلش وخفة الدم”.

اكتشافها لذلك جعلها تختار البقاء في القاهرة عاصمة مصر، حتى تعيش وتتعلم يوميًا تفاصيل جديدة عن الثقافة المصرية.

وكشفت إيمي في الفيديو أيضًا أنها لا تزال تتعلم حتى اليوم، قائلة: “أنا خواجة ولا أزال أتعلم حاجات كتير”، كما اختارت بوستر فيلم "عسل أسود" الذي يعكس عمق فكرة عقدة الخواجة، وتجربة الأجانب في مصر.

وبأسلوبها البسيط وصدقها في السرد، استطاعت إيمي أن تحول تجربتها الشخصية إلى حكاية أقرب لآلاف المصريين الذين يتابعونها، وتفاعل معاها الكثير من الناس من داخل وخارج مصر، بين من يرى كلامها بالفعل ومن يعيد التفكير في "عقدة الخواجة".