"التهجير مقابل التهجير".. هجمات القسام تغلق مرسى عسقلان الإسرائيلي

مرسى عسقلان الإسرائيلي
رغم موقعه المميز على شاطئ البحر المتوسط وما يضمه من مطاعم، ومحال تجارية وإطلالة خلابة، يظل مَرسى عسقلان الإسرائيلي شبه خاوٍ من الزائرين، بسبب الهجمات الصاروخية التي تشنها المقاومة الفلسطينية على المدينة المتاخمة لقطاع غزة.
خلال جولة صباحية، بدت الساحة المركزية شبه مهجورة ومواقف السيارات فارغة، لتتبدد الصورة المتوقعة عن واحد من أجمل المرافئ في إسرائيل، بحسب صحيفة “معاريف” العبرية.

موقع حساس وظروف مناخية قاسية
قرب المرسى من قطاع غزة يظل عاملًا ينعكس على صورة المكان، وإن لم يعد العامل الأمني هو السبب المباشر لانخفاض الحركة بعد مرور عامين على اندلاع الحرب. إلى جانب ذلك، تشكل الأحوال الجوية تحديًا إضافيًا: حرارة خانقة ورطوبة مرتفعة صيفًا، ورياح عاصفة تجعل التجول غير مريح.
أصوات من الميدان
ألون كوهين، شاب من سكان المدينة، قال: "لا أفهم كيف تصمد المحال هنا. المكان جميل لكنه لا يجذب الناس. المرسى هو لؤلؤة أشكلون، لكن مؤسف أن يبقى مهجورًا. نحتاج إلى مهرجانات، حفلات ومعارض لتغيير المشهد، وكذلك تحسين البنية التحتية مثل إضافة مظلات للزوار".
أحد أصحاب المتاجر – فضل عدم ذكر اسمه – قال: "الرزق من عند الله، لكن من المحزن أن نرى الزوار يتوافدون فقط في ساعات الليل. لدينا كل شيء: مطاعم، محلات، إطلالة ساحرة. فقط الجمهور غائب".
المراقبون يرون أن المشكلة لا تكمن في الجغرافيا وحدها، بل أيضًا في غياب خطة تسويق فاعلة وأنشطة دائمة تعطي المرسى هوية ثقافية وسياحية حقيقية، فالمكان، إذا حظي باستثمار مدروس وتعاون بين البلدية وأصحاب المصالح، قد يتحول إلى مركز جذب بارز لزوار من مختلف أنحاء البلاد.

مغلق بأمر المقاومة
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن السلطات الإسرائيلية أقرت خطة لتمويل إجلاء سكان مدينة عسقلان، التي يقطنها نحو 157 ألف نسمة العام الماضي.
جاء القرار، بحسب المصادر، عقب تهديد المتحدث باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة بـ"التهجير مقابل التهجير"، إلى جانب سقوط مئات الصواريخ على المدينة في الأيام الأخيرة.
وأشارت التقارير إلى أن الحكومة الإسرائيلية صادقت رسميًا على خطة دعم لإخلاء سكان عسقلان وتأمين أماكن بديلة لهم.
وأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر حجم الدمار الذي خلّفه القصف الصاروخي على مدينة عسقلان داخل إسرائيل، ما أسفر في إحدى المرات عن إصابة 27 شخصًا.
وقالت مستشفى "برزلاي" في عسقلان إنها استقبلت المصابين وقدمت لهم الرعاية الطبية اللازمة، وفق ما نقلته "القاهرة الإخبارية".
جارة غزة
تقع مدينة عسقلان إلى الشمال الشرقي من غزة على بُعد نحو 25 كيلومترًا، قرب الساحل وعلى الطريق الواصل بين غزة ويافا.
تبلغ مساحتها الإجمالية 107,334 دونمًا، منها 1,346 دونمًا تمثل المساحة العمرانية للمدينة. ويشكّل اليهود حالياً الغالبية العظمى من سكانها، بعد أن تم تهجير سكانها العرب الأصليين خلال حرب 1948، حيث لجأ الكثير منهم إلى قطاع غزة.

الأكثر قراءة
-
مخدرات وآثار.. مفاجأة بشأن المتهم الأول في واقعة "فيديو المحور" (خاص)
-
موعد صرف مرتبات أكتوبر 2025.. تعرف على مصير الزيادة الجديدة
-
حقيقة هروب علاء عابد خارج مصر بعد استبعاده من قوائم "مستقبل وطن"
-
هل "الوفد" ماله حرام؟!
-
أبو سمرة: مصر الحصن المنيع لغزة وتصدرت جهود الإغاثة من أول يوم للعدوان
-
عبد الله بطل ماراثون الأقصر: "مكنتش جاهز.. ونفسي أبقى طيار مقاتل في الجيش"
-
مهندسة تتعرض للتحرش في إمبابة.. وشقيقة المتهم تعتدي عليها بـ"عصا"
-
الذراع الإعلامي الغائب بالقارة الأفريقية

أخبار ذات صلة
من تروسيكل الكفاح لفراش المرض.. شاب هزمه الحزن بعد سرقة رزقه بالبحيرة
12 أكتوبر 2025 02:48 ص
بين السلاح والإعمار.. 4 تحديات "حاسمة" بعد اتفاق وقف الحرب في غزة
11 أكتوبر 2025 10:11 ص
بعد صدور أحكام بالمؤبد.. فلسطينيون ينتظرون الإفراج من سجون إسرائيل
10 أكتوبر 2025 03:24 م
حسين الشحات يتحوّل من "النار إلى الدار" ويستعيد ثقة الأهلي
10 أكتوبر 2025 06:50 م
خبراء عن “تسعيرة كرسي البرلمان”: حصانة تؤدي لفساد مشرعين
09 أكتوبر 2025 08:05 م
في أكتوبر المجد.. مصر تعبر إلى المونديال وتوقف نزيف الدم بغزة
09 أكتوبر 2025 05:26 م
اليوم التالي لغزة.. هل تكفي خطة إعادة الإعمار بعد دمار تكلفته 138 مليار دولار؟
09 أكتوبر 2025 04:09 م
"عمر ياغي" عالم الكيمياء الفلسطيني الأصل نال جائزة إسرائيلية قبل نوبل
08 أكتوبر 2025 11:54 م
أكثر الكلمات انتشاراً