هل يستعيد الإعلام المصري ثقة المواطن؟.. خبير يوضح التحديات والحلول

أكد الدكتور محمد فتحي، مدرس الإعلام بجامعة حلوان، أن الإعلام المصري يمثل ركيزة أساسية للأمن القومي، لكنه يحتاج إلى إصلاحات جذرية لمواجهة التحديات المعاصرة واستعادة ثقة المواطن.

وقال خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين في برنامج "آخر النهار" على قناة النهار إن الإعلام شهد فوضى كبيرة بعد عام 2011 بسبب الانفتاح غير المنظم، مما سمح لبعض المنابر بنشر أفكار تحريضية ضد الدولة والمجتمع، قبل أن تسهم ثورة 30 يونيو في إعادة تنظيمه.

وأضاف فتحي أن تدخل الدولة في الإعلام جاء لحماية الأمن القومي، لكن تغيير أنماط الملكية أدى إلى سيطرة الدولة على نسبة كبيرة من الوسائل الإعلامية، مما قلل من التنافسية.

وأشار إلى أن المشكلة الأساسية ليست في الملكية، بل في غياب إدارة مهنية واضحة الرؤية، حيث يعرف الإعلام ما لا يريده، لكنه يفتقر إلى رؤية واضحة لما يجب أن يكون عليه.

الإعلام الناجح هو الذي يعبر عن هموم المواطن

وأكد فتحي أن الإعلام الناجح هو الذي يعبر عن هموم المواطن ويقدم حلولًا لمشكلاته، مع توفير تسلية راقية دون الوقوع في الابتذال.

وتابع مدرس الإعلام بجامعة حلوان، أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي كمنافس قوي للإعلام التقليدي يعكس فشل الأخير في التعبير عن قضايا المواطن، مما دفع الناس لخلق إعلامهم الخاص عبر منصات مثل السوشيال ميديا.

وأشار فتحي إلى ضرورة فصل الملكية عن الإدارة وتدريب الكوادر الشابة لتطوير محتوى إعلامي احترافي يعتمد على الحرية المسؤولة والتعددية الفكرية، كما دعا إليه الرئيس في رؤيته لتطوير الإعلام.

وأكد أن تحسين مناخ الاستثمار في الإعلام، واستغلال الأرشيف الإعلامي ككنز استراتيجي، وإنشاء مجلس أمناء مستقل للإعلام، هي خطوات حاسمة لإعادة بناء ثقة الجمهور وتعزيز جودة المحتوى.