الجمعة، 22 أغسطس 2025

11:51 م

رغم التهديد بـ"الضغط على الزناد".. اجتماع مرتقب بين إيران و3 دول أوروبية

برنامج طهران النووي

برنامج طهران النووي

A .A

أعلنت طهران، اليوم الجمعة، اجتماعا مرتقبا الأسبوع المقبل مع دبلوماسيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا لبحث ملفها النووي، في وقت تلوّح فيه العواصم الأوروبية الثلاث بإعادة تفعيل العقوبات الأممية ضد إيران.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان عقب اتصال هاتفي بين الوزير عباس عراقجي وعدد من المسؤولين الأوروبيين، إنه تم الاتفاق على عقد لقاء الثلاثاء المقبل على مستوى وزراء الخارجية، بمشاركة الاتحاد الأوروبي.

تفعيل آلية "العودة السريعة"

وخلال الاتصال، حذّر عراقجي من أي محاولة لتفعيل آلية "الضغط على الزناد" المنصوص عليها في اتفاق 2015 النووي، معتبرًا أن القوى الأوروبية والاتحاد الأوروبي "لا يملكون سلطة قانونية" لاتخاذ هذه الخطوة، مشددًا على أن المضي فيها ستكون له "عواقب وخيمة"، رغم تأكيده تمسك بلاده بخيار الدبلوماسية.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، عبر منصة "إكس"، أنه أجرى اتصالًا مشتركًا مع نظيريه الألماني والبريطاني ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، لمناقشة الملف النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن "الوقت يداهم" المفاوضات، وكاشفًا عن لقاء جديد الأسبوع المقبل لمتابعة التطورات.

تهديد أوروبي بتفعيل “سناب باك” 

ولوّحت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران عبر آلية "الضغط على الزناد" (سناب باك) إذا لم تستجب للعودة إلى المفاوضات بحلول 31 أغسطس، وتنتهي صلاحية هذه الآلية في أكتوبر المقبل، ما يضاعف الضغوط على الأوروبيين لاستخدامها قبل فقدان فعاليتها.

وبموجب الآلية، يمكن لأي طرف في الاتفاق النووي اعتبار إيران غير ملتزمة، ما يؤدي تلقائيًا إلى إعادة العقوبات الدولية، إلا أن انتهاء صلاحيتها سيجعل أي محاولة لاحقة عرضة لفيتو روسي أو صيني داخل مجلس الأمن.

توتر متصاعد 

يأتي هذا التصعيد بعد أن علّقت إيران مفاوضاتها النووية مع واشنطن، عقب قصف أمريكي-إسرائيلي استهدف مواقعها النووية في حزيران/يونيو الماضي، لتوقف بدورها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مانعة مفتشيها من الوصول إلى منشآتها.

وتؤكد طهران أن برنامجها النووي "سلمي بحت"، فيما تحمّل الوكالة الدولية للطاقة الذرية جانبًا من مسؤولية اندلاع الحرب مع إسرائيل، حتى أنها هددت مدير الوكالة رافائيل جروسي بالاعتقال إذا زار طهران، ما زاد من تعقيد المشهد.

search