الأربعاء، 27 أغسطس 2025

10:48 م

عمرو موسى: عبدالناصر كان "ديكتاتورًا" والنكسة خطأ فادح

الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى

الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى

أشرف جاد الله

A .A

وصف الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بأنه كان "ديكتاتورًا"، وارتكب أخطاء جسيمة رغم محاولاته اتباع بعض السياسات الإيجابية.

وقال موسى في تصريحات لقناة MBC مصر إنه شعر بالغضب من عبد الناصر عقب هزيمة 1967، لكنه لم يكن ناقمًا عليه، مشيرًا إلى أن الشعب كان يثق به ويدعمه قبل الهزيمة، خاصة فيما يتعلق بحقوق المواطنين.

أخطاء الحكم وقرار الحرب

وأوضح موسى أن نكسة يونيو كشفت عن أخطاء بالغة في الحكم، سواء داخليًا أو في آلية اتخاذ قرار الحرب والسلام، معتبرًا أن خوض الحرب دون تشاور كان خطأً فادحًا وتجسيدًا للديكتاتورية.

التنحي وتداعيات النكسة

وأشار موسى إلى أن قرار تنحي عبد الناصر بعد الهزيمة كان صادقًا، لأنه شعر بالخطأ الكبير الذي ارتكبه. 

وأضاف: "الكثيرون، بمن فيهم أنا، شعروا بغضب شديد من الهزيمة المؤسفة"، متسائلًا: "هل هذا هو الطريق الذي كان يرغب الشعب في السير فيه؟".

وأكد أن مصر لا تزال حتى اليوم عالقة في تداعيات نكسة 5 يونيو 1967، ولا يمكن التسامح أو نسيان ما حدث.

أحمد يوسف: نهج عبد الناصر في فلسطين لا يزال صالحًا

وفي سياق آخر، قال الدكتور أحمد يوسف، المحلل السياسي، إن نهج الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في التعامل مع القضية الفلسطينية لا يزال صالحًا حتى اليوم رغم مرور عقود على رحيله، مشيرًا إلى إدراكه العميق لتعقيدات الصراع بسبب الغطاء الاستعماري لإسرائيل.

دعم المقاومة

وأضاف يوسف خلال كلمته في لقاء يوليو الفكري الثالث بنقابة الصحفيين، أن عبد الناصر قدّم دعمًا كبيرًا لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة بقيادة الضابط المصري مصطفى حافظ.

حرب 1967 وتغيير الاستراتيجية

وأوضح أن هزيمة 1967 دفعت عبدالناصر إلى تغيير استراتيجيته، إذ أصبح أكثر تريثًا في العمل العسكري الهجومي حتى تكتمل جاهزية الجيش.

بداية الارتباط بالقضية

وسرد المحلل السياسي بدايات ارتباط عبد الناصر بالقضية الفلسطينية منذ تخرجه في الكلية الحربية ومشاركته كضابط في حرب فلسطين، حيث كوّن رؤية واضحة لأسباب الهزيمة وقتها، وأرجعها إلى ضعف القدرات العسكرية والانقسام العربي والتبعية للاستعمار الغربي.

search