السبت، 23 أغسطس 2025

03:44 م

وزير التعليم: لا نستهدف استبدال المعلم بالتكنولوجيا

وزير التربية والتعليم

وزير التربية والتعليم

إيمان رزق

A .A

أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبداللطيف، أن التكنولوجيا الرقمية تمثل أداة رئيسية لتوسيع فرص التعلم، وتجاوز الفوارق الجغرافية والاقتصادية.

التحول الرقمي

واستعرض عبداللطيف، خلال إلقائه محاضرة بجامعة اليابان للاقتصاد “نيهون كيزاي”، حول مستقبل التعليم الرقمي، رؤية مصر في مجال التحول الرقمي وآفاق التعاون مع اليابان في هذا الشأن.

وأشار إلى أن الدولة المصرية قامت بتوزيع أجهزة لوحية مجانًا على طلاب المرحلة الثانوية، مع العمل على رفع جودة المحتوى الرقمي، والتوسع في دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم وتحليل البيانات.

وأكد أن الهدف الأساسي ليس استبدال المعلم بالتكنولوجيا، بل تمكينه من توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة مستقبل الطلاب.

بناء قدرات المعلمين 

كما أكد الوزير أهمية بناء قدرات المعلمين من خلال برامج تدريبية متخصصة، وتشجيعهم على التعلم الذاتي وتبادل الخبرات العالمية، مشيرًا إلى أن أطفال اليوم يمتلكون مهارات رقمية متقدمة، وهو ما يستلزم تطوير استراتيجيات التعليم بشكل شامل ومتكامل.

وأجاب الوزير عن استفسارات المشاركين حول التحديات الراهنة والآفاق المستقبلية لتطوير التعليم الرقمي، مؤكدًا حرص وزارة التربية والتعليم المصرية على تعزيز التعاون مع الجانب الياباني في مجالات تكنولوجيا التعليم والتعليم الدامج.

دعم الطلاب المتسربين من التعليم

وأجرى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني زيارة لمدرسة "تاتشيكاوا ميدوري" (مدرسة التحدي) بالعاصمة طوكيو، للاطلاع على هذا النموذج لدعم الطلاب المتسربين من التعليم.

وتعد مدرسة "تاتشيكاوا ميدوري" أحدث مدرسة فنية متخصصة في استيعاب الطلاب المتسربين من التعليم، وتهيئتهم من جديد للاندماج في المجتمع عبر منظومة تعليمية متكاملة.

وتقدم المدرسة نموذجًا متميزًا يقوم على نظام الفترات الثلاث، ومدة دراسة تمتد لأربع سنوات، يتطلب خلالها الطالب الحصول على 74 ساعة معتمدة للتخرج، منها 40 ساعة لمواد أساسية محددة مثل اللغة اليابانية، التاريخ، الجغرافيا، العلوم، الرياضيات واللغة الإنجليزية، إلى جانب 34 ساعة لمواد اختيارية.

كما توفر المدرسة برامج دعم نفسي واجتماعي للطلاب، من خلال متخصصين في علم النفس، إضافة إلى دمجهم في أنشطة مجتمعية ورحلات تهدف إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم وبناء شخصياتهم.

إعادة بناء الإنسان

وقال الوزير إن هذا النموذج الياباني يبرهن على أن التعليم ليس فقط لنقل المعرفة، بل أيضًا لإعادة بناء الإنسان وفتح آفاق جديدة أمام الطلاب الذين تعثرت بهم الظروف، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم تتطلع لإمكانية نقل هذه التجربة إلى مصر، بما يتناسب مع خصوصية البيئة المصرية، مع الحفاظ على روح الفكر والمنهجية اليابانية في تقديم تعليم داعم ومبتكر.

وأضاف أن الاستثمار في هؤلاء الطلاب هو استثمار في مستقبل المجتمع بأسره، فهم طاقات قادرة على الإبداع والإنتاج إذا ما حصلوا على الدعم والتأهيل المناسب، ونسعى من خلال التعاون الدولي إلى تبني أفضل التجارب العالمية التي تحقق العدالة التعليمية وتوفر فرصًا ثانية للمتعثرين في التعليم.

search