الأحد، 24 أغسطس 2025

09:06 م

"الزرع مات".. أهالي 3 قرى بالبحيرة يستغيثون بعد بوار 300 فدان (فيديو)

أهالي قرية نفرة بمركز دمنهور

أهالي قرية نفرة بمركز دمنهور

إسلام أبو الوفا

A .A

يعيش أهالي قرى “نفرة، أبو زينة، وحسين سري”، التابعين لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، معاناة شديدة بسبب انقطاع مياه الري عن أراضيهم منذ عامين، بسبب انسداد مواسير الري المغطاه المتفرعة من ترعة الجنينة، والتي كانت تروي ما لا يقل عن 300 فدان، مطالبين بتبطينها.

وتقدم أهالي القرى المتضررة، بعدد من الشكاوى لمديرية الري بالبحيرة، والوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور، وآخر تلك الشكاوى كانت للدكتورة چاكلين عازر، محافظ البحيرة، وتم تقديمها بالمركز التكنولوجي بتاريخ 9 يوليو 2025، وعقب ذلك تم مخاطبة مديرية الري بتاريخ 15 يوليو 2025 برقم 1305، وتم إحالتها لمديرية الزراعة برقم 3041 بتاريخ 20 يوليو 2025 لاتخاذ اللازم.

المواسير مسدودة ببقايا خرسانية

وقال رئيس رابطة مياه ترعة نفرة بمركز دمنهور، محمد الشبراخيتي: "المشكلة بدأت منذ سنتين، وأن مسقى نفرة المتفرعة من ترعة الجليلة مغطاه منذ حوالي عشرين سنة بمعرفة الوحدة المحلية بمركز ومدينة دمنهور، بالاشتراك مع الوحدة المحلية لقريتي سنهور، ولكن خلال السنتين الأخيرتين تراكمت ترسبات داخل المواسير وأدت إلى انسدادها، وحاولنا مع الجمعية الزراعية أكثر من مرة أن نقوم بتسليكها، إلا أننا اكتشفنا وجود بقايا خرسانية داخل المواسير".

وأضاف: “على الفور تقدمنا بعدة شكاوى للإدارة المركزية للموارد المائية بالبحيرة، وتمت إحالتها لمديرية الري ومنها لمديرية الزراعة بالبحيرة، وجاءت لجنة مكونة من مندوب بالوحدة المحلية بمركز مدينة دمنهور، وعضو من الوحدة المحلية لقريتي سنهور ومدير الجمعية الزراعية بمنشآت الخزان التابعة لها المسقى ورئيس الجمعية، وأثبتت المعاينة أن المواسير المغطاة بمعرفة الوحدة المحلية مسدودة وتحتاج تسليك، وتمت مخاطبة مديرية الزراعة أن تتولى عملية التسليك لكن دون حل حتى الآن”.

ومن جانبه، أوضح أحد أهالي القرية، أحمد هنداوي: “إحنا عشان نزرع أي زراعة، بنحتاج نجيب نقالة من مياه الصرف وتقوم بتحويله إلى مجرى ترعة الري ومنها للأراضي، وهذا يتسبب في موت الزراعات، في محاولة لحل المشكلة قدر المستطاع، ولكن المياه بتكون مالحة ومضرة للأرض، بس هنعمل إيه، لازم إن إحنا نروي عشان ننقذ ما يمكن إنقاذه من بوار الأراضي.. واليوم اللي أروي فيه الأرض بالمياه المالحة، أقعد فالبيت مريض أربع أيام”.

وأضاف محمد محمود، أحد أهالي القرية: “الأرز عندنا أصبح مفلق لا يصلح للأكل، بسبب عدم وصول المياه الكافية إليه أثناء زراعته، لكنه نشف في الأرض، ونستخدم المياه المالحة للصرف الصحي، وهذا الحال منذ عامين، والوضع الآن صعب والأهالي مرضوا بسبب الري من مياه الصرف”.

وأشار إلى أن الحل هو تسليك مواسير مجلس القرية الموجودة من 20 عاما، أو توصيل مواسير جديدة وتطهير الترعة، لكن الموارد المائية قالت إنه يجب التنسيق مع الوحدة المحلية قبل إزالة المواسير القديمة.

وفي ذات السياق، أوضح المركز الإعلامي لمحافظة البحيرة، أنه تم مخاطبة مديرتي الري والزراعة، وأفادوا بأن مسقى نفرة ملكية خاصة منذ سنوات، وتم تشكيل لجنة ضمت جميع الجهات المعنية، لمعاينة الأمر على أرض الواقع، وسيتم كتابة تقرير مفصل وعرضه على الجهات المسؤولة لاختيار أنسب الحلول لتفادي شكوى الأهالي المقدمة.

search