الثلاثاء، 02 سبتمبر 2025

07:26 ص

اعترافات زوجة الأب تكشف لغز أسرة ديرمواس

أطفال دلجا

أطفال دلجا

المنيا - زينه الهلالي

A .A

في تطور مأساوي، اعترفت المتهمة بإنهاء حياة أسرة كاملة في قرية دلجا بمركز دير مواس بمحافظة المنيا، بارتكاب جريمتها بدافع الانتقام، لتكشف بذلك تفاصيل تقشعر لها الأبدان في قضية شغلت الرأي العام. 

واعترفت المتهمة، وهي الزوجة الثانية لرب الأسرة، بأنها دسّت السـم في الخبز الذي أعدته لزوجها وأولاده، مما أدى إلى رحيل ستة صغار ووالدهم تباعًا في غضون أيام.

انتقام وغيرة

وكشفت التحقيقات التي أجرتها وزارة الداخلية أن الدافع وراء هذه الجريمة المروعة كان الانتقام، واعترفت المتهمة بأنها أقدمت على هذا الفعل بعد أن أعاد زوجها زوجته الأولى إلى عصمته، وهو ما جعلها تعتقد أنه سينفصل عنها، هذا الشعور بالغيرة والخوف من الطلاق دفعها إلى التفكير في التخلص من أبناء الزوجة الأولى ووالدتهم، لتنفذ جريمتها بدم بارد.

لم تكتفِ المتهمة بتنفيذ جريمتها، بل حاولت أيضًا إبعاد الشبهة عنها، وفي اعترافاتها، صرّحت بأنها شاركت في جنازة الضحايا وبكت عليهم "بدموع التماسيح" لتظهر بمظهر الحزينة والمتأثرة، في محاولة لإخفاء فعلتها.

أسرة الضحايا تطالب بالقصاص

بعد 43 يومًا من الألم والانتظار، تلقت أسرة الضحايا الخبر بتورط زوجة الأب في الجريمة، أعرب علي محمد، عم الأطفال، عن ارتياح الأسرة لإعلان الداخلية عن الجاني، مؤكدًا أن هذا الإعلان "أثلج صدورهم" بعد فترة طويلة من الغموض والألم، وطالب العم بالقصاص العاجل من المتهمة، مؤكدًا أن لا شيء سيعيد لهم أحباءهم، لكن العدالة ستخفف من مصابهم.

تسلسل الأحداث المأساوية

بدأت هذه المأساة في 11 يوليو الماضي برحيل ثلاثة أطفال، تبعهم شقيقهم الرابع، ثم شقيقتين أخريان، وأخيرًا والدهم. 

وقد فرضت الأجهزة الأمنية حراسة مشددة على المتهمة نظرًا لكونها كانت في أواخر أشهر حملها وقت وقوع الجريمة، وبعد ولادتها الأسبوع الماضي، جرى استئناف التحقيقات معها حتى كشفت عن تفاصيل هذه الجريمة.

search