الإثنين، 25 أغسطس 2025

12:03 ص

8 سيدات ضد فتاتين.. رحلة عمرة تحولت إلى كابوس في أبو زعبل

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

مصطفى عبدالفضيل

A .A

تحولت فرحة الاستعداد لرحلة عمرة إلى معركة دامية في أحد شوارع أبو زعبل، حيث تعرضت فتاة وزميلتها لهجوم من 8 سيدات وصغيرة، وضرب مبرح بسلاح أبيض، للاستيلاء على 70 ألف جنيه كانت مدخرة للرحلة.

بدأت أسماء حديثها لـ “تليجراف مصر”، وهي تروي تفاصيل اليوم الذي كان من المفترض أن يكون بداية فرحة العمر قائلة: “أنا وزميلتي شغالين في جمعية خيرية ومشرفين في بنك الطعام المصري على توزيع وجبات مجانية لمستحقيها، وفجأة جالنا اتصال من مكتب السياحة قالوا لنا: أوراق العمرة جاهزة ولازم تيجوا علشان نكمل باقي الإجراءات”. 

الضحية أسماء أحمد

تفاصيل المبلع المالي

وحسبما روت أسماء، فإن رحلة العمرة التي كلفت الفرد 35 ألف جنيه، اقترب موعدها، والمبلغ المطلوب 70 ألفا لها ولأختها، كانت حاضرة بعد تعب وديون وأقساط، بالإضافة إلى 7 آلاف أخرى كانت قد أخذتها من صديقة لها.

احتياطات على الطريق

قالت أسماء: “خرجنا نشتري حاجات قبل ما نروح مكتب السياحة، وكإجراء احتياطي خبينا الفلوس علشان محدش يشوفها ويترصدلنا، وكنا واخدين قماش نوديه لخياطة تعمل لنا لبس ناخده معانا في العمرة”.

طفلة تفتح باب الجحيم

تقول أسماء: “دخلنا الشارع اللي فيه الخياطة لقينا واحدة ست معها طفلة صغيرة، قاعدين على سلم، والبنت أول ما شافتنا انهالت علينا بالسب بصوت عالٍ، اتصدمت، فصاحبتي قالتلها عيب يا بنتي إنتي صغيرة، وأنا قولتلها عيب الكلام ده في الشارع، إحنا غلطانين إننا وقفنا نرد عليكي”.

شد شعر وضرب جماعي

وصفت أسماء اللحظة التي انقضت فيها أول معتدية قائلة: "وإحنا بنمشي، فوجئت بواحدة نازلة من السلم هجمت عليا شدتني من شعري وطرحتي، وعايزة توقعني على الأرض، ولقيت أربعة كمات جايين عليا بيهاجموني".

محاولة يائسة للدفاع

وتابعت أسماء: “بدأوا يضربوني، فقعدت أدور على حاجة أدافع بيها عن نفسي بصيت لقيت محل بيبيع قلل، مسكت واحدة وبهَوش بيها يمكن يبعدوا عني، بس محدش وقف، اضطريت أرميها، وقعت على واحدة منهم بس محصلهاش حاجة".

وأكملت أسماء: "مسكوني 4 شدوني بعيد، وفي نفس الوقت كان فيه 4 تانيين ماسكين صاحبتي بيسحبوها للجانب التاني من الشارع عشان يبعدونا عن بعض”.

ثلاثة من المعتدين

ضرب وعض وكدمات 

قالت أسماء: "كنت حاضنة الكيس، لكن بسبب الشد والضرب اتقطع والفلوس بانت، فجات واحدة منهم عضتني في دراعي لحد ما سابت كدمة كبيرة، وواحدة كانت بتضربني بعصاية على أيدي التانية، وتالتة كانت ماسكاني ومعاها زلطة عمالة تدب بيها في دماغي".

قالت أسماء: "حاولت أحافظ على الفلوس على أد ما أقدر، دي تعبنا وشقانا ومجمعنهاش بالساهل، مش هقدر أجمع أدها تاني، ونصها مستلفاه، دا غير إن عليا أقساط، والجمعية الخيرية مش بناخد منها أجر دي ثواب لله".

سرقة كيس النقود

وأضافت أسماء: “لقيت الكيس اتسحب مني، بعد ما قطعوا هدومي وبهدلوني، والفلوس كانت مقسومة على اتنين، الـ70 ألف كانوا على الوش لأن دي هي اللي هنسلمها للمكتب، والـ7 آلاف اللي لسة واخداهم من صاحبتي كانت من تحت”، وتابعت: “خدوا الكيس الكبير وافتكروا إن مفيش حاجة تاني، لأني لميت هدومي على نفسي وداريت الكيس اللي معايا، والبنت اللي خدت الفلوس اختفت ومشفتهاش تاني”.

إنقاذ متأخر ومحاولة توثيق

وقالت أسماء: “بدأوا بقا يسحبوا نفسهم، وساعتها جاء اتنين رجالة كبار دخلوا ما بينا عشان يخلصونا منهم، وأنا لما أخدت نفسي افتكرت أطلع الموبايل وأصور الواقعة عشان أعرف أجيب حقي”، وتابعت: “أول ما فتحت الكاميرا، واحدة شافتني ندهت على 2 ولقيتهم جايين عليا بشومة”.

سلاح أبيض وجرح بالوجه

وأكملت أسماء: “اللي ما سكة الشومة حاولت تخطف مني التلفون معرفتش، فجت البنت الصغيرة وماسكة سلاح في إيديها ومصممة إنها تعورني وتاخد التليفون، فوقع مني، ساعتها ضربتني في وشي بالآلة اللي معاها فعورتني من عند مناخيري لآخر ودني”.

وتابعت أسماء: “الناس بعدوها عني والتصوير وقف، قعدت أصوت وأقول إني مش هسيب حقي وهجيب الحكومة، فالناس اللي واقفة قالولي دول مش من هنا دول من منطقة تانية”.

تدخل الأهالي لفض الشجار

محضر رسمي

واختتمت أسماء حديثها: "بعدها طلعنا على القسم عملنا محضر بالواقعة، برقم 21945 بتاريخ 11 أغسطس، وتم تحديد جلسة المحاكمة في 2 أكتوبر".

search