بجهود مصرية.. حلحلة المفاوضات بين حماس وإسرائيل

كشف عضو في مجلس الحرب الإسرائيلي عن مؤشرات على حدوث تقدم في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد أسابيع من الجمود، وفقًا لصحيفة "وول ستريت" الأمريكية.

والتقى منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكجورك، بمسؤولين إسرائيليين، من بينهم وزير الدفاع، يوآف جالانت، الذي قال إن المفاوضين الإسرائيليين سيحصلون على تفويض أوسع في محادثات الأسرى وسط العمليات البرية المكثفة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وجاءت زيارة "ماكجورك" لإسرائيل بعد يوم واحد من إجراء محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين يقودون المفاوضات مع قيادات "حماس" في قطاع غزة.

بارقة أمل

وفي بارقة أمل على إحياء المحادثات من جديد، من المتوقع أن يجتمع مدير الـ"CIA" وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "وليام بيرنز" مع كبار من القادة في الشرق الأوسط، خلال الأيام القادمة، حسبما ذكر مسؤولون إقليميون لـ"وول ستريت".

 وكان لـ"بيرنز" دور فعال في مفاوضات وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نوفمبر الماضي، والذي تم بموجبه إطلاق سراح أكثر من 100 أسير إسرائيلي مقابل إطلاق سراح محتجزين فلسطينيين.

وقال المسؤولون إنه من المقرر مبدئيًا أن يجتمع “بيرنز” مع مسؤول مصري وآخر قطري في العاصمة الفرنسية "باريس"، اليوم الجمعة.

إسرائيل تتفاوض

ووافقت إسرائيل على إرسال وفد لحضور المحادثات، حسبما ذكرت مصادر مطلعة للصحيفة الأمريكية.

 وكان رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنيا، قد حضر جولات سابقة من المفاوضات مع نفس المجموعة من القادة. واجتمع الزعماء الأربعة آخر مرة في "باريس" في يناير الماضي في قمة اتفقوا فيها على صياغة مقترح؛ لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع مع إمكانية تمديدها أو حتى جعلها دائمة.

وتحاول القيادة الإسرائيلية أن تبدو متحدة ضد اقتراح "حماس" السابق بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار مع إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين بين ضمانات أخرى، فيما أرسلت "حماس" للوسطاء عرضًا جديدًا في اليوم الماضي.

إسرائيل تستمع

وفي إشارة إلى أن إسرائيل تستمع إلى معلومات من وسطاء قد تؤدي إلى تقدم في المحادثات أو “حلحلة المفاوضات”، قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني جانتس، في بيان له، يوم الأربعاء، إن هناك مؤشرات أولية تشير إلى إمكانية المضي قدمًا في المفاوضات.

وبعد الاجتماعات مع "ماكجورك"، أمس الخميس، قال شخص، وصفته الصحيفة البريطانية بأنه “مطلع على الأمر”، إن إسرائيل تلقت مؤشرات على أن حماس تغير مطالبها بطريقة يمكن أن تفتح طريقًا لتحقيق انفراجة.