الإثنين، 25 أغسطس 2025

08:42 م

بعد وصول قوات الاحتلال لريف دمشق.. أول رد من "الخارجية السورية"

 توغل قوات من الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت جن بريف دمشق

توغل قوات من الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت جن بريف دمشق

A .A

أدانت وزارة الخارجية السورية، اليوم الإثنين، ما وصفته بـ"الانتهاك الخطير" للسيادة السورية، عقب توغل قوات من الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت جن بريف دمشق، مطالِبة الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف ما اعتبرته ممارسات إسرائيلية عدوانية ومتكررة.

توغل في بيت جن وإطلاق نار على السكان

ونقلت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية أن العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي دخلوا بلدة بيت جن وأطلقوا النار باتجاه السكان، دون تسجيل إصابات بشرية أو أضرار مادية، مؤكدة أن الحادثة خلّفت حالة من التوتر الشديد في المنطقة.

ويأتي هذا التوغل بعد أقل من 24 ساعة على حادثة مشابهة في محافظة القنيطرة جنوب البلاد، ما يجعله ثالث اختراق إسرائيلي من نوعه خلال شهر أغسطس الجاري.

الخارجية السورية: استمرار للنهج العدواني

وقالت وزارة الخارجية في بيان رسمي إن هذا التصعيد "يمثّل استمرارًا للنهج العدواني الذي تتبعه إسرائيل"، مؤكدة التزام دمشق باتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، والتي أعلنت إسرائيل انهيارها بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في أواخر عام 2024.

ورغم أن الحكومة السورية الجديدة، التي تشكلت في ديسمبر 2024، لم تُظهر أي تهديد مباشر لإسرائيل، إلا أن الأخيرة كثّفت من عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية، بما في ذلك غارات جوية متكررة أسفرت عن مقتل مدنيين، وتدمير مواقع وآليات عسكرية، بالإضافة إلى مخازن للأسلحة والذخائر.

الاحتلال مستمر في جبل الشيخ والمنطقة العازلة

وتواصل القوات الإسرائيلية، منذ أكثر من سبعة أشهر، احتلال جبل الشيخ وفرض سيطرة ميدانية على شريط أمني يمتد نحو 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية في الجنوب، وتخضع هذه المنطقة لهيمنة مباشرة من الجيش الإسرائيلي، وتشمل أكثر من 40 ألف مدني سوري يقيمون ضمن ما يُعرف بـ"المنطقة العازلة".

إسرائيل توسّع سيطرتها وسط صمت دولي

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تحتل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، إلا أن التطورات الأخيرة عقب سقوط النظام السابق منحتها فرصة لتوسيع نطاق سيطرتها، وسط تنديد سوري متكرر وصمت دولي متزايد.

search