الإثنين، 25 أغسطس 2025

08:42 م

"لا تبكي عليّ".. وصية مريم أبو دقة لطفلها قبل استشهادها

الصحفية مريم أبو دقة وابنها غيث

الصحفية مريم أبو دقة وابنها غيث

ترك الاحتلال الإسرائيلي جرحًا جديدًا في ذاكرة الصحافة الفلسطينية باستشهاد الصحفية مريم أبو دقة، إثر استهداف متعمد لمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وفي مشهد مؤثر، نشر طفلها غيث الرسالة الأخيرة التي كتبته له والدته قبل استشهادها، والتي جاء فيها: "غيث، قلب وروح أمك أنت.. أريد منك أن تدعو لي وألا تبكي عليّ لكي أبقى سعيدة، أريدك أن ترفع رأسي، وأن تكون شاطرًا ومتفوقًا، وأن تكون على قدر المسؤولية، وأن تصبح رجل أعمال ناجحًا يا حبيبي، أريد يا ماما ألا تنساني، كنت أفعل كل شيء لتسعدك، وأريدك أن تبقى سعيدًا ومرتاحًا، أريد أن أحقق لك كل شيء، وعندما تكبر وتتزوج وتأتي بولد أو بنت، سميها مريم على اسمي. أنت حبيبي وقلبي وسندي وروحي، وابني الذي أفتخر به وأبتهج دائمًا بسمعته، أمانة يا غيث، صلاتك ثم صلاتك، ثم صلاتك يا ماما."

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مستهدفًا المدنيين العزل ومرافق الخدمات الحيوية، إلى جانب الكوادر الصحفية والإعلامية التي توثق المأساة، في محاولة لطمس الحقيقة وإسكات صوت الشهود.

قصف مجمع ناصر الطبي

قصفت الطائرات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مستهدفة الطابق الرابع من المبنى، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين والطواقم الطبية والإعلامية، من بينهم المصور الصحفي حسام المصري، والصحفية مريم أبو دقة، بحسب قناة "الغد" الإخبارية.

أسفر الهجوم الإسرائيلي عن استشهاد 16 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بينهم الصحفية أبو دقة التي كانت من أبرز الأصوات التي وثقت جرائم الاحتلال منذ بداية الحرب.

وبرحيل مريم أبو دقة، يرتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الشهداء إلى 245 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة، في محاولة مستمرة من الاحتلال لإسكات الكاميرا واغتيال كلمة الحق.

search