الخميس، 28 أغسطس 2025

10:31 م

طبيب الامتياز المُعتدى عليه بمستشفى سيد جلال: "أنا متدمر"

جانب من إصابة الطبيب

جانب من إصابة الطبيب

مصطفى عبدالفضيل

A .A

شهد مستشفى سيد جلال الجامعي صباح يوم الأحد 24 أغسطس، واقعة مأساوية هزت الوسط الطبي، بعدما تعرض طبيب امتياز داخل الاستقبال لاعتداء وحشي من أحد مرافقي المرضى، مستخدمًا مشرطًا عثر عليه بالمستشفى، ما أسفر عن إصابة خطيرة نقل على إثرها إلى غرفة العمليات.

أول تعليق للطبيب المعتدى عليه

في حديث خاص لـ"تليجراف مصر"، قال الطبيب المعتدى عليه محمد بسيوني: “أنا متدمر، الاعتداء حصل في الاستقبال، وعورني بمشرط بعد ما اتعدى علي بالألفاظ والسب بالأب والأم”.

وأضاف: “اللي مضايقني إن في ناس بتقول أكيد الدكتور استفزه”. 

وتابع الطبيب: “إحنا اتفرض علينا في الشغلانة دي نستحمل كل فئات الشعب، من الكبير للصغير، سواء محترم أو لا، وده بيعرضنا للتعامل مع بلطجية وناس محتاجة ربنا يهديها”.

وأضاف الطبيب: "أنا نفسيتي متدمرة ومش عايز أفتكر اللي حصل، كفاية اللي في وشي".

أمن المستشفى تحت الاتهام

الحادث أثار غضبًا واسعًا بعدما وقف أفراد الأمن موقف المتفرج، رغم مسؤوليته المباشرة عن حماية الأطباء والمرضى، بينما اكتفت إدارة المستشفى بتحرير محضر "تلفيات" دون الإشارة إلى الاعتداء الدموي الذي طال الطبيب.

غضب بين أطباء الامتياز

أطباء الامتياز عبروا عن استيائهم، مؤكدين أنهم يعملون دون أي حماية أو تقدير، في ظل سماح الأمن بدخول عدد كبير من المرافقين بشكل غير قانوني، مما يعرض حياتهم للخطر يوميًا.

مطالبات بالمحاسبة وتوفير الحماية

طالب الأطباء بسرعة القبض على المعتدي ومحاسبة أفراد الأمن المتقاعسين، إلى جانب توفير تأمين حقيقي داخل أقسام الاستقبال والطوارئ، مشددين على أن ما حدث لا يمكن أن يمر مرور الكرام، وأن حق زميلهم المعتدى عليه لن يُترك.

القبض على المتهم

من جانبها، أعلنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية نجاحها في القبض على المتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وكشف ملابسات الحادث.

search