الثلاثاء، 26 أغسطس 2025

10:39 م

ضعف الدولار وتوترات واشنطن يرفعان أسعار الذهب عالميًا ومحليًا

الذهب

الذهب

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم، مدعومة بتراجع الدولار وتصاعد التوترات السياسية في الولايات المتحدة، بعد القرار المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة ليزا كوك، عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لتقرير منصة "آي صاغة".

أسعار الذهب المحلية 

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بنحو 15 جنيهًا ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4590 جنيهًا، بينما صعدت الأوقية عالميًا بمقدار 10 دولارات لتسجل 3375 دولارًا.

وأضاف أن عيار 24 بلغ 5246 جنيهًا، وعيار 18 وصل لنحو 3934 جنيهًا، وعيار 14 بلغ حوالي 3060 جنيهًا، فيما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 36,720 جنيهًا.

وأشار التقرير إلى أن السوق كانت قد شهدت تراجعًا أمس الاثنين، حيث خسر الذهب 10 جنيهات محليًا ليغلق عيار 21 عند 4575 جنيهًا، كما تراجعت الأوقية عالميًا بنحو 6 دولارات لتستقر عند 3365 دولارًا.

ويرى مراقبون أن قرار ترامب بإقالة كوك، بدعوى مخالفات في قروض الرهن العقاري، يستهدف تعزيز نفوذه داخل الاحتياطي الفيدرالي بعد تعيين ستيفن ميران واستقالة أدريانا كوجلر، مما يغيّر من توازن المجلس ويثير قلق المستثمرين.

الذهب يحظى بدعم عالمي قوي

على الصعيد العالمي، أعلن صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صندوق مدعوم بالذهب في العالم، عن ارتفاع حيازاته بنسبة 0.18% لتصل إلى 958.49 طنًا يوم الاثنين، كما عززت تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول توقعات خفض الفائدة في سبتمبر بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما يمثل دعمًا إضافيًا للمعدن النفيس.

وفي سياق آخر، أظهرت بيانات رسمية أن واردات الصين الصافية من الذهب عبر هونج كونج ارتفعت بنسبة 126.8% خلال يوليو مقارنة بيونيو، ما يعكس استمرار قوة الطلب في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.

وتترقب الأسواق هذا الأسبوع مجموعة بيانات اقتصادية مهمة في الولايات المتحدة، من بينها ثقة المستهلك، مطالبات البطالة، والناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي يوم الجمعة.

تقلبات الذهب تهدد الأسواق

من جانبه، أكد إمبابي أن القرارات المفاجئة الصادرة عن الإدارة الأمريكية، مثل التدخل المباشر في تشكيل الفيدرالي، تكشف عن تداخل السياسة بالاقتصاد بشكل يضر بمبدأ استقلالية البنوك المركزية ويزيد من حالة عدم اليقين عالميًا، مما يدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن هذا الدعم قد يكون مؤقتًا، قائلًا: "استمرار ارتفاع الذهب يحتاج إلى عوامل اقتصادية أساسية مثل خفض الفائدة وزيادة الطلب الاستراتيجي من البنوك المركزية، وليس فقط إلى قرارات سياسية انفعالية."

واختتم بالقول: “السوق مرشحة لموجة قوية من التذبذبات، وإذا لم يعُد الفيدرالي الأمريكي إلى سياسات واضحة ومستقرة، ستزداد تقلبات الذهب عالميًا، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على الأسعار في مصر".

search