"قلقاس المنوفية" يخرج من غيطان شنوان إلى أسواق العالم

مزارعو القلقاس في شنوان بالمنوفية
محمد عماد الازرق
تعد قرية شنوان بمركز شبين الكوم بالمنوفية الأولى في زراعة القلقاس على مستوى الجمهورية منذ عشرات السنين، حيث توارثتها الأجيال، حتى أصبح علامة مميزة للقرية وجزءًا من هويتها وسمعتها الزراعية.

موسم الحصاد.. من تقطيع الأوراق إلى استخراج الثمار
وأوضح أحمد المغربي، أحد المزارعين، أن موسم زراعة القلقاس يبدأ من منتصف شهر فبراير الى آخر شهر أبريل وأفضل موعد للزراعة شهر مارس، ويظل في الأرض، ثم تبدأ مرحلة الحصاد التي تُعد من المواسم المميزة، حيث تُقطع الأوراق العريضة التي ينفرد بها المحصول، ثم تُستخرج الثمار من الأرض عن طريق "التقليع"، قبل أن تُنظف جيدًا، حيث يختلف حجمها من ثمرة إلى أخرى.
إنتاج يفوق 60% من محصول القلقاس على مستوى الجمهورية
وأكد “المغربي” أن نسبة الأراضي المزروعة بالقلقاس في القرية تتجاوز 85% من إجمالي المساحة الزراعية، مضيفًا أن القرية تنتج وحدها ما يزيد عن 60% من إجمالي إنتاج مصر من القلقاس، حتى أصبح من المعروف أن القلقاس يعني شنوان.
حصاد القلقاس بقرية شنوان.. موسم الخير للفلاحين والأهالي
وأكد مزارعو قرية شنوان أن موسم حصاد القلقاس هو أهم حدث سنوي بالقرية، وتشارك فيه جميع الأسر، رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، ويعد القلقاس مصدر رزق رئيسي لغالبية الأهالي، ليس مجرد محصول، بل جزء من هوية القرية وتاريخها الممتد لعشرات السنين.
وقال يونس المغربي، أحد المزارعين إن عملية الحصاد تبدأ مع نهاية شهر ديسمبر بعد موسم زراعة طويل يبدأ في منتصف مارس، ويحتاج إلى متابعة دقيقة ورعاية مستمرة من الفلاحين، خاصة وأن القلقاس يحتاج إلى وفرة مياه وري منتظم مرتين شهريًا، وتتم عملية الحصاد يدويًا باستخدام الفأس، حيث يقوم العمال بتقليع القلقاس من الأرض بعناية حتى لا يتعرض للتلف، ثم يجمعونه في شكائر كبيرة استعدادًا للبيع.
وأضاف “يونس” القلقاس يصدر بكميات كبيرة للخارج عبر كبار التجار الذين يشترونه من المزارعين، بينما يصل متوسط إنتاجية الفدان الواحد إلى ما بين 12 و15 طنًا، تختلف حسب نوعية التربة ودرجة اهتمام الفلاح بالمحصول طوال فترة زراعته.

وأشار "المغربي" إلى أن خبرة أبناء القرية الطويلة في زراعة القلقاس جعلتهم يتعاملون معه بدقة وحرفية عالية، حتى صار محصولًا استراتيجيا بالنسبة لهم، لا يمر موسم حصاد إلا ويعتبرونه موسم الخير الذي ينتظرونه بشغف، وفي هذه الأيام، تعيش القرية أجواءً خاصة، حيث تمتلئ الحقول بالعمال والنساء والأطفال الذين يساعدون في الجمع والتنظيف والتعبئة، لتتحول أيام الحصاد إلى مشهد جماعي يعكس ترابط أهل القرية.
واستطرد أحد العمال باليومية، الذي يعمل في زراعة وحصاد القلقاس منذ أكثر من 25 عامًا، أن هذه المهنة تحتاج إلى صبر وخبرة طويلة، فالحصاد ليس سهلًا كما يعتقد البعض، بل يتطلب مهارة في استخدام أثناء زراعتة، ودقة في التعامل مع كل نبتة لتخرج سليمة، وبعد الحصاد، تُنظف الثمار وتعبأ في الشكائر، ومنها ما يُباع مباشرة في الأسواق المحلية، ومنها ما يذهب للتجار المتخصصين في التصدير إلى مختلف الدول.
دول العالم المستوردة للقلقاس المصري
أما عن الدول التي يتم تصدير القلقاس إليها فهي: إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، هولندا، إسبانيا، بلجيكا، اليونان، أستراليا، واليابان.

الأكثر قراءة
-
سعر الدولار اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025
-
اختار له طريقة الشنق.. شات جي بي تي يساعد آدم على إنهاء حياته في 5 دقائق
-
لص ينهي حياة طفل أثناء محاولته حماية محل والده في بورسعيد
-
موجة غضب ضد مرشحة أمريكية تحرق القرآن وتهدد بإنهاء الإسلام (فيديو)
-
قبل اجتماع المركزي غدًا.. تعرف على أعلى شهادات ادخار بالبنوك
-
إجراءات وشروط حصول مؤجري "الإيجار القديم" على وحدات بديلة
-
"يانكي بشع".. الصحافة اللبنانية تطالب مبعوث أمريكا بالاعتذار (فيديو)
-
أسعار الأسماك اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025

أخبار ذات صلة
دون معوقات أو مخالفات.. انتهاء أول أيام التصويت بجولة الإعادة بانتخابات الشيوخ
27 أغسطس 2025 09:30 م
حالات حرجة على الطريق.. انقلاب سيارة أجرة بالزقازيق وإصابة 14 راكبًا
27 أغسطس 2025 08:38 م
أيمن عباس قائمًا بتسيير أعمال الإدارة المركزية للصحة النفسية
27 أغسطس 2025 08:25 م
الجبهة الوطنية: زيارة بن زايد لمصر تعكس عمق العلاقات بين البلدين
27 أغسطس 2025 08:19 م
أكثر الكلمات انتشاراً