الأربعاء، 27 أغسطس 2025

09:16 م

في مثل هذا اليوم.. بداية حقبة التوأم حسن مع الزمالك

التوأم حسام وإبراهيم

التوأم حسام وإبراهيم

A .A

شهد ستاد القاهرة الدولي يوم 27 أغسطس عام 2000 الظهور الأول للتوأم حسام وإبراهيم حسن بقميص الزمالك، في مواجهة المريخ السوداني ضمن التصفيات العربية. 

البداية لم تكن عادية، فقد نجحا في تسجيل هدفين قادا بهما الفريق الأبيض للفوز 2-1، وكأنهما أرادا أن يرسلا رسالة واضحة: “المرحلة الجديدة لن تقل عن السابقة.

انتقال التوأم إلى الزمالك جاء بصفقة انتقال حر صدمت الوسط الكروي، بعدما كانا من أبرز رموز الأهلي، لكن حسام وإبراهيم اختارا خوض تحدٍ جديد، وقال حسام حينها: “الزمالك فتح لنا صفحة جديدة، وكنا نريد أن نثبت أننا قادرون على صناعة الفارق في أي مكان.”

أربعة مواسم صنعت التاريخ

على مدار أربع سنوات فقط (2000-2004)، عاش الزمالك فترة ذهبية لا تُنسى، حصد خلالها 10 بطولات من أصل 11 بطولة ممكنة، في رقم يصعب تكراره. 

شارك حسام في 107 مباريات سجل خلالها 54 هدفًا، بينما خاض إبراهيم 82 مباراة سجل خلالها 8 أهداف. 

ويصف إبراهيم تلك المرحلة قائلاً: “كانت أجمل أيامنا في الملاعب، لم نشعر أننا غرباء لحظة واحدة داخل الزمالك.”

ما بعد الزمالك.. تجارب متعددة

بعد نهاية الحقبة الذهبية مع الزمالك، اختار التوأم خوض محطة جديدة بالانتقال إلى النادي المصري البورسعيدي، حيث قضيا موسمين قدما خلالهما خبراتهما الكبيرة داخل الملعب، وكانا عنصرًا مؤثرًا في الفريق. ومع تقدم السنوات، اتجه حسام إلى الترسانة موسم 2006-2007، ثم لعب موسمًا آخر مع الاتحاد السكندري في بداية 2007-2008، قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم كلاعب. 

إبراهيم بدوره واصل دعمه لأخيه حتى اللحظة الأخيرة، ليغلقا معًا واحدة من أهم الصفحات في تاريخ الكرة المصرية.

بداية المشوار التدريبي

لم يبتعد التوأم طويلًا عن أجواء الملاعب. ففي نهاية موسم 2007-2008 بدأ حسام مسيرته التدريبية كمدير فني، وإبراهيم كمدير للكرة، في ثنائي فريد من نوعه جمع بين الحزم والالتزام والروح القتالية. قادا النادي المصري في أكثر من ولاية ناجحة، ثم خاضا تجارب متعددة مع المصرية للاتصالات، الزمالك (ولايتين مختلفتين)، الإسماعيلي، مصر المقاصة، الاتحاد السكندري، بيراميدز وسموحة. 

كما خاضا تجربة مميزة مع منتخب الأردن، تركا خلالها بصمة واضحة جعلت الجماهير الأردنية ترتبط بهما بشدة واعتبرتهما امتدادا للراحل محمود الجوهري جنرال الكرة المصرية.

التحدي الأكبر مع منتخب مصر

اليوم وبعد أكثر من عقدين على ظهورهما الأول بقميص الزمالك، يقف التوأم حسن أمام تحدٍ هو الأهم في مسيرتهما التدريبية: قيادة منتخب مصر الأول. 

المهمة هذه المرة مختلفة تمامًا، فهما أمام مسؤولية تمثل أحلام الملايين من المصريين، وضغوطًا لا يقوى على تحملها إلا أصحاب الخبرات الكبيرة والشخصيات القوية. 

ويؤكد حسام دائمًا أن: “تدريب المنتخب شرف ومسؤولية”، فيما يرى إبراهيم أن: “العمل مع الفراعنة تتويج لكل ما قدمناه طوال حياتنا الكروية.” 

وبين طموح العودة بالمنتخب لمنصات التتويج، ورغبة الجماهير في رؤية كرة مصرية بروح قتالية صافية، يواصل التوأم كتابة فصول جديدة من الحكاية التي بدأت قبل 25 عامًا.

search