الأربعاء، 27 أغسطس 2025

08:33 م

روسيا تدين بريطانيا وتتهمها بـ"الإرهاب".. ما علاقة أحمد عبدالقادر ميدو؟

أحمد عبد القادر ميدو- أرشيفية

أحمد عبد القادر ميدو- أرشيفية

نهى رجب

A .A

في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتراجع فرص الحلول الدبلوماسية، تواصل الحرب الروسية الأوكرانية فرض نفسها كعامل رئيسي في إعادة تشكيل النظام الأمني الأوروبي.

لكن المواجهة لم تعد مقتصرة على ساحات القتال فحسب، بل امتدت إلى جبهات أخرى أشد تعقيدًا، حيث تدور حرب كلامية بين موسكو ولندن، التي تدافع بشراسة عن أوكرانيا في مواجهة روسيا.

سفارة روسيا في مصر تدين تصرفات السلطات البريطانية

في هذا السياق المتوتر، أدانت سفارة روسيا في مصر، اليوم الأربعاء، الاعتداء على أحمد عبد القادر، رئيس اتحاد شباب المصريين في الخارج، الذي تم اعتقاله من قبل الشرطة في لندن أثناء احتجاجه على الحملات المشبوهة التي تستهدف السفارات والقنصليات المصرية في الخارج. 

وتم إطلاق سراحه لاحقًا بعد جهود حثيثة من الدولة المصرية.

وذكرت السفارة في بيان نشرته على حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك": "في لندن، ضربت الشرطة، المصري أحمد عبد القادر بوحشية أثناء احتجاجه على الأنشطة الإرهابية للمجموعات التي تمركزت في بريطانيا، والتي تسببت في أذى بالغ لمصر".

كما اتهمت السفارة السلطات البريطانية برعاية "الجماعات الإرهابية" المحظورة في الدول العربية، ووصفت دعمها لأوكرانيا بأنه امتداد لتقديم نفس الدعم للأطراف المتورطة في النزاع الأوكراني.

توتر العلاقات بين روسيا وبريطانيا بسبب المفاوضات حول أوكرانيا

في الوقت نفسه، تشهد العلاقة بين روسيا وبريطانيا توترًا متصاعدًا، حيث اتهمت الحكومة البريطانية روسيا بعدم احترام عملية السلام في حربها مع أوكرانيا، ووصفتها بأنها تماطل في إجراء محادثات لوقف إطلاق النار.

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الذي تعتبر بلاده من أكبر المدافعين عن أوكرانيا في حربها ضد روسيا: "روسيا تماطل في محادثات السلام بشكل سافر، ويبدو أن الرئيس بوتين يبطئ تقدم المفاوضات".

وأشار إلى أن أوكرانيا كانت واضحة منذ وقت طويل في رغبتها في الانخراط في محادثات السلام، لكن "روسيا والرئيس بوتين يراوغون". 

وأضاف أن المماطلة الروسية تعكس تراجعًا في التقدم نحو الحل السلمي.

الاستعداد البريطاني للحرب والرد الروسي المحتمل

في وقت سابق، أعلنت بريطانيا عن خطط لبناء 12 غواصة نووية و6 مصانع للأسلحة، مما أثار تساؤلات حول إمكانية تحول هذه الخطوة من استراتيجية ردع إلى استعداد لحرب محتملة مع روسيا.

وقد ارتبط هذا التصعيد العسكري البريطاني بالضربات الأخيرة التي استهدفت المنشآت العسكرية الروسية، بما في ذلك المطارات. 

وأشار الباحث الروسي إلى أن موسكو تملك معلومات استخباراتية تشير إلى تورط بريطانيا في عمليات لوجستية واستخباراتية ضدها، مما يشكل خرقًا خطيرًا لقواعد الاشتباك التقليدية.

وخلص إلى أن هذه التطورات تجعل بريطانيا هدفًا مباشرًا لردود فعل روسية قد تكون مفاجئة في توقيتها ونوعيتها.

search