مصطفى بكري يحذر من مؤامرة إسرائيلية لإعادة رسم المنطقة

حذّر الإعلامي مصطفى بكري من أن إعلان إسرائيل اعتبار قطاع غزة منطقة قتال يمثل جزءًا من مخطط أوسع يهدف إلى تقويض المقاومة الفلسطينية وإضعاف الوحدة العربية.

وقال خلال برنامجه "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، إن هذه الخطوة ليست مجرد عمل عسكري، بل محاولة لإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط وتصفية القضية الفلسطينية نهائيًا.

وأوضح بكري أن الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى مستويات كارثية، حيث يعاني السكان نقصا حادا في الغذاء والدواء، إلى جانب انهيار البنية التحتية بسبب القصف المستمر.

وأضاف أن الإعلام العالمي يتبنى نهجًا منحازًا يغطي على معاناة الفلسطينيين، مؤكدًا ضرورة أن يلعب الإعلام العربي دورًا حيويًا في فضح هذه الانتهاكات وإيصال الحقيقة إلى العالم.

تصعيد إقليمي خطير

وتابع بكري أن مصر تظل الركيزة الأساسية في دعم القضية الفلسطينية، بفضل علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف والتزامها التاريخي بهذا الملف.

وأكد أن تجاهل جهود مصر قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي خطير يتجاوز حدود غزة، مشددًا على أن دور مصر في الوساطة والحفاظ على استقرار المنطقة لا يمكن إغفاله.

وأشار بكري إلى أن الإدانات العربية للخطوات الإسرائيلية الأخيرة، رغم أهميتها، غير كافية، داعيًا إلى عقد قمة عربية عاجلة لوضع خطة عملية لوقف العدوان.

وقال بكري، إن المعركة الإعلامية لا تقل أهمية عن المواجهات الميدانية، حيث يجب على الإعلام العربي مواجهة التعتيم المتعمد وإبراز معاناة الشعب الفلسطيني لضمان بقاء القضية حية في الوعي الدولي.