من فريق الشباب للمنتخب.. ريكو يكشف تفاصيل الفترة المظلمة في مسيرته

أكد نجم الزمالك والأهلى سابقا صلاح ريكو أن  قصته مع الساحرة المستديرة بدأت  منذ سنوات مراهقته، حين كان يشارك في فرق الشباب بالنادي الأهلي. ووقتها كان عمره بين 14 و15 عامًا، ووصف تلك الفترة بأنها كانت "مظلمة" بعض الشيء بسبب شعوره بالضغط وقسوة النظام الإداري، رغم أن النادي كان يقدم له كل وسائل الراحة والخدمات.

وقال ريكو عبر بودكاست “جول” مع  الإعلامى عبد الرحمن مجدي، إن النادي الأهلي منحه معاملة مميزة، كأنه لاعب محترف بالفعل، من استراحات مجهزة، وطعام متنوع، وأوقات تدريب منظمة بعناية. إلا أن حياة الانضباط الصارم في النادي، مع تدخلات الإدارة والإشراف المستمر، أشعرته ببعض الضيق، فقرر البحث عن فرصة أخرى للشعور بالحرية والاستمتاع بكرة القدم بطريقة أبسط.

وشدد ريكو  على أنه توجه إلى نادي النيل، ثم تلقى عروضًا من أندية الترسانة واتحاد الشرطة، حيث بدأ يتلقى اهتمامًا أكبر كونه صغير السن. واختار أخيرًا اتحاد الشرطة، الذي وفر له الفرصة للانطلاق في عالم الاحتراف بشكل تدريجي. 

ووصف اللاعب هذه الفترة بأنها كانت تجربة تعليمية مميزة، حيث اكتسب مهارات تكتيكية وتقنية عالية تحت إشراف مدربين متمرسين مثل كابتن بدر رجب  وكمال عبد العال، اللذين ركزا على تطوير مهاراته الفردية بطريقة عملية داخل المباريات والتمارين.

اللاعب أكد أن مرحلة التدريب مع الشرطة كانت مختلفة تمامًا عن التجربة في الأهلي؛ إذ منحته مساحة للتعلم والخطأ، مع وجود مراقبة دقيقة لضمان تقدمه. كما ساعدته مشاركة فرق الشرطة في البطولات المحلية ومواجهة فرق كبار القاهرة والجيزة على صقل موهبته واكتساب خبرة تنافسية.

وكشف أنه بعد نجاحه مع فرق الشرطة، تم استدعاؤه للمنتخبات المحلية ثم منتخب القاهرة، وصولًا إلى منتخب مصر، مما فتح أمامه أبواب الاحتراف بشكل أوسع. رغم الإصابات التي واجهته، بما فيها إصابتان صليبيتان، تمكن اللاعب من الاستمرار والعمل على استعادة لياقته والعودة للملاعب.

وأوضح أن أهم ما تعلمه خلال رحلته هو الاعتماد على نفسه والاجتهاد، مع تقدير دور عائلته والمدربين الذين آمنوا بموهبته منذ الصغر، مؤكدا أن العلاقات الشخصية في عالم كرة القدم لا تقل أهمية عن المهارات الفنية.