حطام الحرب يتحول إلى فن.. فنان أوكراني يُعيد صياغة المعاناة

مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، لجأ فنان تشكيلي أوكراني إلى استخدام حطام القذائف وبقايا خراطيش رصاص الكلاشينكوف وحطام الحرب، لتشكيل مجسمات فنية تعبر عن الأوضاع الحالية في بلاده، في ظل استمرار الحرب على أوكرانيا.

تحويل حطام القذائف لأعمال فنية

الفنان التشكيلي الأوكراني ميخائيل ريفا، كشف عن قدرته على تحويل حطام القذائف والشظايا، نتيجة القصف الروسي، إلى أعمال فنية تعيد التذكير بمأساة الحرب بعد انتهائها، مؤكدًا أنه لجأ إلى تنفيذ تلك الفكرة بعدما دمرت الضربات الروسية منزله الريفي في منطقة أوديسا بأوكرانيا.

وأضاف، أن وصول صاروخ إلى منزلهم الريفي في أوديسا، ولجوء الناس إلى جمع حطام الصاروخ، حيث خطرت له فكرة جمع الحطام واستخدامه في تشكيل مجسمات فنية، لافتًا إلى أنه تمكن من تحويل أكثر من 2 طن من حطام القذائف والقنابل المفتتة إلى مجسمات فنية، في محاولة منه للتأكيد على الدور الحيوي للفن في التعبير عن الأحداث السياسية.

تجسيد معاناة الشعب الأوكراني

ونوه إلى أنه كفنان حاول تجسيد معاناة المواطنين في أوكرانيا من خلال ترجمة الألم بأسلوب فني ملائم، كما حرص على عرض تلك الأعمال الفنية في الساحات والشواطئ بمدينة أوديسا والعاصمة الأوكرانية كييف، لافتًا إلى أنه حرص على إيصال رسالة مفادها أن الأدوات التي تستخدم لقتل الإنسان يمكنها أن تصنع شيئًا جميلًا بدلًا من أن تكون آداة لقتله، معبرًا: "هل هذه القطع من روسيا بكل الحب". 

تجدر الإشارة إلى أن الحرب الروسية التي اندلعت في شهر فبراير من عام 2022، ولا تزال مستمرة، في ظل استمرار القصف الروسي على مدن أوكرانيا، واستمرار الدعم العسكري الأمريكي والغربي للجانب الأوكراني، وهو ما تسبب في تصاعد حد الضربات بين الجانبين.