الإثنين، 01 سبتمبر 2025

04:58 ص

فرنسا ردا على الطموحات الأمريكية: جرينلاند ليست للبيع

فرنسا تُجدد دعمها لسيادة إقليم جرين لاند

فرنسا تُجدد دعمها لسيادة إقليم جرين لاند

جددت فرنسا موقفها الداعم لسيادة إقليم جرينلاند، مؤكدة رفضها لأي مساعٍ خارجية للسيطرة عليه، في إشارة واضحة إلى الطموحات الأمريكية السابقة، برغبتها في ضم الجزيرة الخضراء المليئة بالموارد، وفقا لما نقلته “روسيا اليوم”.

جرين لاند ليست للبيع

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة نوك، عقب لقائه رئيس وزراء جرينلاند ووزير خارجيتها إن "جرينلاند ليست للبيع" مستعيدًا تصريحًا مماثلًا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته للإقليم في يونيو الماضي. 

وأضاف: "لن تصبح أمة عظيمة بفرض إرادتك على جيرانك بل عبر تمكين أصدقائك من العيش في حرية وإزدهار".

 فرض النفوذ على الدول المجاورة تتناقض مع قيم التعاون الدولي

من جانبه، انتقد بارو بشكل غير مباشر السياسات الأمريكية في القطب الشمالي، مشيرًا إلى أن محاولات فرض النفوذ تتناقض مع قيم التعاون الدولي.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية الفرنسي في ظل التنافس الدولي المتزايد على المنطقة الغنية بالموارد، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2019، الذي أبدى رغبته أنذاك في شراء جرينلاند من الدنمارك، بل ولم يستبعد في حينه اللجوء إلى وسائل ضغط غير تقليدية لفرض سيطرة واشنطن على الجزيرة، ما أثار جدلًا واسعًا وأزمات دبلوماسية مع كوبنهاجن.

رسالة تضامن أوروبية مع جرين لاند والدنمارك

يُذكر أن خلال زيارة باور التي تستغرق يومين تفقد الوزير الفرنسي سفينة حربية لبلاده راسية في ميناء نوك، مؤكدًا أن وجودها "رسالة تضامن أوروبية واضحة مع جرينلاند والدنمارك". 

وأضاف: “جرينلاند والدنمارك ليستا وحدهما”، مضيفًا أن فرنسا وأوروبا تقفان إلى جانبهما الأن وفي المستقبل.

التنافس الجيوسياسي المتصاعد على القطب الشمالي

ووفقًا لماورد ذكره يُنظر إلى الزيارة في سياق التنافس الجيوسياسي المتصاعد على القطب الشمالي الذي يكتسب أهمية استراتيجية متزايدة بفعل التغيرات المناخية وفتح ممرات بحرية جديدة، فضلًا عن الثروات الطبيعية الضخمة التي يزخر بها الإقليم المتنازع عليه.

search