تصعيد في غزة: جيش الاحتلال ينهي تطويق المدينة ويستعد للهجوم البري

أفادت القناة 12 العبرية، صباح اليوم الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي قد أنهى تطويق مدينة غزة بالكامل، وبات يحاصرها من جميع الجهات. 

وتأتي هذه الخطوة في إطار عمليات ميدانية ينفذها الجيش في مناطق لم يسبق له دخولها منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين، وفقًا لصحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل".

الجيش يستعد لاقتحام غزة

وأضافت القناة أن الجيش يستعد لاقتحام المدينة خلال أسبوعين تقريبًا، مع دعوة السكان المدنيين إلى المغادرة والتوجه جنوبًا. 

وأوضحت القناة أن عملية إجلاء السكان معقدة، وقد تؤثر على الجدول الزمني للعملية العسكرية. 

كما نقلت عن مسؤولين في الجيش أن الهجوم المرتقب سيكون "قويًا"، لكنه لن يتم بسرعة، لتفادي تعريض حياة الرهائن للخطر.

قلق إسرائيلي وتوجيهات أمريكية

نقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "نسعى جاهدين لاتخاذ القرار، ولا نهرب من أي مهمة صعبة، لكن القلق الوحيد هو أن تتحول هذه الحرب في نظر الجنود والجمهور من حرب لا خيار فيها إلى حرب اختيار".

في سياق متصل، أشارت القناة إلى استمرار الجهود لإتمام صفقة تبادل أسرى، دون أن تتضح المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات. ووفقًا لمقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن الأمريكيين يحثون إسرائيل على "اغتنام الفرصة لتدمير حماس"، بينما ترى القيادة الإسرائيلية أن "الوقت محدود".

يوم دامٍ على قطاع غزة

على صعيد متصل، شهد قطاع غزة يومًا دامياً جديدًا، حيث شنت الطائرات الحربية والمسيرة الإسرائيلية غارات مكثفة على عدة أحياء في شمال مدينة غزة، من بينها الشيخ رضوان، وجباليا البلد، والزيتون، والصبرة.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن طائرات مسيرة ألقت قنابل حارقة على مركبات إسعاف، وخيام، ومنازل في حي الشيخ رضوان، مما أدى إلى احتراق مركبتي إسعاف. 

وأكد الدفاع المدني الفلسطيني أن طواقمه عاجزة عن إخماد النيران بسبب استمرار إلقاء القنابل الحارقة وخطورة المكان.

كما واصل الجيش عملياته عبر روبوتات مفخخة، مما أحدث موجات انفجارية قوية سُمع صداها في مناطق وسط وجنوب القطاع.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت الغارات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عن مقتل 113 فلسطينيًا، من بينهم طفل وامرأة حامل وجنينها، كانوا من بين خمسة ضحايا استشهدوا جراء قصف شقة سكنية غربي غزة.