الجمعة، 05 سبتمبر 2025

07:26 م

فينيسيا تهتز لـ"صوت هند رجب".. شهادة سينمائية لحكاية صغيرة فلسطينية

الطفلة هند رجب

الطفلة هند رجب

وحيدة بين ركام وأجساد عائلتها، صغيرة على مواجه الألم بمفردها، هند رجب لم يتخط عمرها 6 سنوات، دوى صدى صرخاتها أقصى المشرق والمغرب، استغاثت طالبة النجدة بعدما وجدت نفسها محاصرة بدبابات المحتل، داخل عربة الإسعاف، وكانت تلك الاستغاثات آخر ما تفوهت به في حياتها.

صوت هند رجب

واليوم يحظى فيلم صوت هند رجب بحضور حافل في مهرجان البندقية السينمائي، خلال عرضه بمهرجان فينيسيا بإيطاليا، حيث عرض فريق عمل الفيلم بملابس سوداء.

وبعد الانتهاء من عرض الفيلم استمر الحضور بالتصفيق لمدة  لا تقل هم 24 دقيقة، ومنهم من انهار بالدموع تأثرًا بأحداث الفيلم الإنسانية والمشاهدة المأساوية التي وصفت حالة الطفلة هند في اللحظات الأخيرة قبل موتها.

مهرجان البندقية السينمائي

من هي هند رجب؟

هند رجب هي صغيرة فلسطينية بلغت من العمر 6 سنوات، لقت قصتها اهتمامًا عالميًا، وأصبح ملف قضيتها جزءًا من الدعوة المقامة ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية.

تفاصيل استهداف الطفلة هند

ووفقًا لـ" بي بي سي"، استقلت هند السيارة في السابعة والنصف صباح الـ 29 من يناير 2024، حيث كانت رفقة أقاربها محاولين الفرار من حي تل الهوى، بعد صدور أوامر من الجيش الإسرائيلي لسكان المنطقة بالإخلاء الفوري للحي والنزوح جنوبًا.

هند رجب

وبحسب التقارير الصحفية واجهت السيارة دبابات للجيش الإسرائيلي وتعرضت لإطلاق نيران، أدى إلى وفاة جميع أقارب هند، بينما ظلت الطفله وحيدة بين ركام الجثث تصرخ وتستغيث، وبحسب رواية والدة هند ظلت على تواصل لمدة 9 ساعات بابنتها قبل أن تفقد الاتصال بها.

العثور على هند

ويوم الحادث أرسل الهلال الأحمر سيارة إسعاف واثنين من المسعفين،  إلى مكان سيارة هند، لكن فقد الاتصال منعهما أيضًا، وعثر على حطام سيارة الإسعاف التي كانت تنقلهم بالقرب من السيارة التي بها هند بعد 12 يوما من الواقعة.

اتهم الهلال الأحمر الفلسطيني الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف سيارة الإسعاف فور وصولها لمكان الحادث، وقال الجيش إنه فتح تحقيقًا.

تصريحات والدة هند رجب

تحكي الأم اصعب لحظات مرت في حياتها وهي تتواصل مع ابنتها عبر الهاتف ولا تستطيع الوصول إليها، وتقول: "أتكلم مع ابنتي وهي مصابة ولا أستطيع أن أصل إليها، تقول لي تعالي خذيني ولا أستطيع، تقول لي جائعة ولا أستطيع أن أطعمها، أشعر بالبرد ولا أستطيع تدفئتها".

search