الجمعة، 05 سبتمبر 2025

01:07 ص

تفشٍ جديد لفيروس إيبولا بالكونغو الديمقراطية.. ووفاة 15 حالة

تفشي فيروس جديد- أرشيفية

تفشي فيروس جديد- أرشيفية

أعلنت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية تفشيا جديد لفيروس إيبولا في البلاد، عقب تسجيل الحالة المؤكدة السادسة عشرة في مقاطعة كاساي جنوب البلاد.

وأكد وزير الصحة، صامويل روجر كامبا، أن الوضع يتطور بشكل متسارع ويستدعي إعلان حالة استنفار عاجلة، مشيرًا إلى أن المؤشرات الأولية تعكس خطورة الموقف، حسبما أوردت وكالة أسوشيتد برس.

أكثر من نصف المصابين فارقوا الحياة

ووفق التقرير المؤقت الصادر عن الوزارة، فقد جرى رصد 28 حالة اشتباه بالعدوى، بينها 15 وفاة، توزعت غالبيتها في منطقة بولابي بواقع 14 حالة، إضافة إلى حالة واحدة في مويكا. 

وأوضح كامبا أن معدل الوفيات بلغ 53.6%، وهو ما يعكس شدة الأزمة الصحية، خصوصًا مع تسجيل إصابة أربعة من العاملين في القطاع الطبي بالفيروس.

أعراض خطيرة تؤكد خطورة الوباء

وأشار الوزير إلى أن غالبية المصابين ظهرت عليهم أعراض متطابقة مع المرض، شملت الحمى، التقيؤ، الإسهال، والنزيف، موضحًا أن هذه العلامات السريرية تؤكد خطورة الوباء. 

كما شدد على أن عمليات البحث والرصد الوبائي ما تزال مستمرة في محاولة لتحديد حجم الانتشار الفعلي والسيطرة على بؤر العدوى في أسرع وقت ممكن.

وبالتوازي مع إعلان الحكومة الكونغولية، أرسلت منظمة الصحة العالمية فريقًا من خبرائها إلى مقاطعة كاساي للانضمام إلى فريق الاستجابة السريعة المحلي، وستكون مهام الفريق الدولي متابعة الحالات المصابة والمشتبه بها، تقديم الدعم العلاجي، منع انتقال العدوى، وتعزيز إجراءات الوقاية داخل المراكز الصحية.

تجهيزات وإمدادات طبية لمواجهة الأزمة

وفي إطار الاستعدادات، أكدت المنظمة أنها أرسلت إمدادات طبية عاجلة وأجهزة وقاية متنقلة لدعم الكوادر الصحية الميدانية. 

وقال محمد جنابي، المدير الإقليمي للمنظمة في أفريقيا: "نعمل بكل عزم وبتنسيق كامل مع السلطات الكونغولية لاحتواء التفشي وحماية المجتمعات من خطر إيبولا"، مشددًا على أن سرعة الاستجابة تشكل العامل الحاسم في مواجهة الأزمة.

search