السبت، 06 سبتمبر 2025

05:52 ص

والدة أطفال دلجا مصابة باضطراب عقلي مزمن منذ 7 سنوات.. (تقرير طبي)

والدة أطفال دلجا المتوفيين

والدة أطفال دلجا المتوفيين

المنيا- زينه الهلالي

A .A

حصلت موقع "تليجراف مصر" على التقرير الطبي لوالدة أطفال دلجا المتوفين على يد زوجة أبيهم، بعد وضع السم في العيش بدافع الغيرة من الزوجة الأولى.

تقرير طبي نفسي لوالدة أطفال دلجا

بناءً على قرار النيابة العامة الصادر في القضية رقم ٣٠٢٦ لسنة ٢٠٢٥ إداري ديرمواس، والمتضمن تكليف أحد الأطباء الاستشاريين في الطب النفسي بتوقيع الكشف الطبي النفسي على المدعوة "أم هاشم أحمد عبد الفتاح محمد"، والمقيمة بقرية دلجا - مركز ديرمواس، وذلك لبيان حالتها النفسية الحالية، وما آلت إليه، وإعداد تقرير بحالتها يُعرض على النيابة فور الانتهاء منه.

وبناءً عليه، تم توقيع الكشف الطبي النفسي على المذكورة بتاريخ 26 يوليو لسنة 2025، وتبين ما يلي:

أولًا: من خلال التاريخ المرضي المأخوذ من المريضة والمحيطين بها، ووفقًا للفحص النفسي الإكلينيكي، ثبت أن المريضة تعاني منذ حوالي سبع سنوات من اضطراب عقلي مزمن يتمثل في اضطراب ذهاني فصامي مزمن (Chronic Schizophrenic Psychosis)، وهو اضطراب شديد يؤثر على التفكير والانفعال والإدراك والسلوك، ويتسم في حالتها بهلاوس سمعية، تسمع فيها أصواتًا غير موجودة في الواقع، تحدثها أو تأمرها.

ضلالات اضطهادية ودينية غير منتظمة وغير ممنهجة، تحمل أفكارًا خاطئة حول العالم من حولها وتفسيرات غير واقعية للأحداث.

اضطرابات في الانفعال والسلوك العام، مع تدهور واضح في الأداء الاجتماعي والوظيفي.

وقد ثبت من الاستجواب والفحص أن المريضة كانت غير منتظمة على العلاج النفسي أو الدوائي الموصوف لها خلال تلك السنوات، مما أدى إلى تدهور حالتها تدريجيًا.

رغبة متكررة في الموت

ثانيًا: عند توقيع الكشف حاليًا، تبين أن المريضة تعاني من نوبة اكتئاب نفسي جسيم (Severe Major Depressive Episode).

وتتميز هذه النوبة بالأعراض التالية:

  • حزن عميق مستمر وفقدان الاهتمام بكل الأنشطة، وشعور بالدونية والذنب وانعدام القيمة.
  • رغبة متكررة في الموت، عبّرت عنها المريضة بوضوح أثناء الكشف، مع شعور بالغ بالحزن واليأس، وعدم وجود دافع للحياة.

ويُرجّح، بحسب الفحص والاستنتاج الإكلينيكي، أن العامل المسبب لتفاقم الحالة الاكتئابية الحالية هو تعرض المريضة لفقدان مفاجئ لجميع أبنائها الستة، دون أن تقدم تفسيرًا واضحًا أو سرًّا منطقيًا للأسباب أو الكيفية، وهو ما يزال محل بحث رسمي من قبل الجهات المختصة.

ثالثًا: في ضوء ما سبق، فإن الحالة تمثل خطورة محتملة على النفس، واحتمال الدخول في نوبات اكتئابية انتحارية وارد في حال عدم تلقي العلاج، كما أن عدم انتظامها السابق على العلاج يجعل التدخل العلاجي المؤسسي ضروريًا.

وقد أوصت اللجنة الطبية بحجز المريضة بأحد مستشفيات الصحة النفسية الحكومية بشكل عاجل، وذلك من أجل استكمال التقييم النفسي العصبي الشامل، ووضع خطة علاج دوائي ونفسي مكثف، مع مراقبة دقيقة للحالة.

search