حرب المسيرات.. حريق في مبنى حكومة أوكرانيا وانفجار يصيب خط الغاز الروسي

في ظل الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، شنت موسكو وكييف، هجمات متبادلة موسعة منذ الصباح الباكر من اليوم الأحد، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من سطح مبنى مجلس الوزراء في كييف.

وسقط ما لا يقل عن أربعة قتلى، بينهم طفل لا يتجاوز من العمر عاما في العاصمة الأوكرانية بعد هجوم واسع من الطائرات الروسية بدون طيار وعددا من الصواريخ، وفقًا لصحيفة "ذا ناشونال". 

وقال عمدة كييف فتيالي كليتشكو، إن الطائرات المسيرة الروسية تسببت في اندلاع نيران في عدة مباني، بما في ذلك مركز الحكومة في وسط العاصمة.

ونشرت رئيسة الوزراء الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، على حسابها على منصة تليجرام: تضرر سقف المبنى والطوابق العلوية نتيجة الهجمات الروسية ويقوم رجال الإنقاذ بإطفاء النيران المشتعلة. 

وأطلقت القوات الأوكرانية، سرب من الطائرات المسيرة على القوات الروسية وكان عددهم 805 طائرة و13 صاروخا على روسيا في الليل.

ونقلت وكالة الأنباء ريا الروسية، صباح اليوم، أن قوات الدفاع الجوي الروسية أسقطت 69 طائرة بدون طيار قادمة من أوكرانيا في ساعات الليل.

ضرر في خط الأنابيب

وأعلنت أوكرانيا، أنها قصفت خط أنابيب دروجيا النفطي في منطقة بريانسك الروسية، وقال المسؤول في قوات الطائرات المسيرة الأوكرانية، روبرت بروفدي، إن " الضربات تسببت بأضرار واسعة النطاق وحريق أصاب خط الأنابيب الذي من خلاله يتم نقل الغاز الروسي إلى المجر وسلوفاكيا.

ووقع الهجوم بعد أن تعهدت 24 دولة، وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا، يوم الخميس، بتشكيل قوة "طمأنة" لرصد أي اتفاق لوقف الحرب، التي أطلقتها غزو موسكو في شهر فبراير عام 2022.

وأوضحت كييف، أن الضمانات الأمنية الممولة من القوات الغربية مهمة لأي اتفاق سلام من أجل التأمين ضد أي هجمات روسية في المستقبل مرة أخرى .

لكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، رفض أي قوات غربية في أوكرانيا ووصفها بأنها غير مقبولة وقال إنها ستكون أهدافا "مشروعة". ولم تثمر الجهود، التي بذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة لإنهاء الحرب حتى الآن.