الأحد، 07 سبتمبر 2025

11:24 م

بين الأهلي ومنتخب مصر.. وجهان متناقضان لـ"تريزيجيه"

محمود حسن "تريزيجيه"

محمود حسن "تريزيجيه"

A .A

في ليلة كروية على ستاد القاهرة الدولي، خطف محمود حسن “تريزيجيه”، الأضواء بعدما قدّم واحدة من أفضل مبارياته مع منتخب مصر، خلال الفوز على إثيوبيا، في الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026. 

تريزيجيه الذي تعرّض لانتقادات بسبب تراجع مستواه مع الأهلي، ظهر بوجه مختلف تمامًا، مؤكّدًا أن لديه الكثير ليقدمه، إذا ما وُظف بالشكل الصحيح.

بداية نارية ولمسات حاسمة

لم ينتظر تريزيجيه طويلًا ليعلن عن نفسه، ففي الدقيقة الرابعة قطع الكرة من وسط الملعب، ومررها إلى عمر مرموش، ليصنع أول فرصة خطيرة للمنتخب. 

ومنذ تلك اللحظة، بدا واضحًا أن لاعب الأهلي حاضر ذهنيًا وبدنيًا، وأنه سيكون أحد مفاتيح الانتصار.

اللقطة الأهم جاءت حين افتك الكرة مجددًا من دفاع إثيوبيا، ليبدأ الهجمة التي انتهت بركلة جزاء، ترجمها مرموش إلى الهدف الثاني، وهو ما يعكس قيمته التكتيكية كلاعب يعرف كيف يقرأ الملعب، ويستغل أخطاء المنافس.

أدوار هجومية متنوعة

أحد أبرز أسباب توهج تريزيجيه كان تبادله المستمر للأدوار مع عمر مرموش، فعندما يتجه الأخير للعمق، يندفع تريزيجيه إلى الأطراف، ويستغل المساحات خلف الدفاع، وهو ما خلق أكثر من موقف هجومي واعد.

كذلك لم يكتف بالتمرير أو التحضير، بل تواجد كثيرًا داخل منطقة الجزاء كمهاجم إضافي، محاولًا استغلال العرضيات والكرات المرتدة. 

تحركاته الدائمة أربكت دفاع إثيوبيا، وأعطت منتخب مصر ميزة عددية في الثلث الأخير.

مقارنة مع وضعه في الأهلي

اللافت أن تريزيجيه ظهر بهذا التوهج مع المنتخب، رغم أنه لم يقدم نفس المستوى مع الأهلي، منذ بداية الموسم. تحت قيادة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، تم توظيفه أحيانًا في مركز الجناح الأيمن، وهو موقع لا يفضله، أو حتى في الناحية اليسرى، لكن وسط زحام تكتيكي حدّ من خطورته.

هذا التباين يفتح باب التساؤل: هل الأهلي لم يحسن استغلال قدرات لاعبه الجديد؟، أم أن الحافز الدولي هو ما أيقظ طاقة تريزيجيه، ليعيد اكتشاف نفسه؟

فرصة أمام النحاس لإعادة إحياء تريزيجيه

مع تولي عماد النحاس المسؤولية الفنية مؤقتًا، قد يجد الأهلي فرصة لإعادة صياغة أدوار تريزيجيه، بالاعتماد عليه في مركزه الطبيعي كجناح أيسر حر، كما ظهر مع الفراعنة. 

إذا نجح النحاس في إعادة إنتاج نسخة “المنتخب”، داخل جدران القلعة الحمراء، قد يستعيد الأهلي جناحًا قادرًا على صناعة الفارق في أي لحظة.

search