الإثنين، 08 سبتمبر 2025

09:18 م

غرق شاب في ترعة نجع حمادي بأسيوط

أرشيفية

أرشيفية

اسيوط / سيد حمادة

A .A

خيّم الحزن على قرية أولاد إلياس التابعة لمركز صدفا جنوب محافظة أسيوط، بعدما شهدت القرية مأساة مؤلمة راح ضحيتها شاب عشريني غرقًا أثناء ممارسته السباحة بترعة نجع حمادي، في واقعة هزّت مشاعر الأهالي.

بداية المأساة

تلقى اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور مركز شرطة صدفا، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بغرق شاب أثناء السباحة في الترعة. وعلى الفور، انتقل ضباط المركز وقوات الإنقاذ النهري، برفقة سيارات الإسعاف، إلى موقع الحادث.

الصدمة والحزن

وتبين أن الشاب الغريق يُدعى عمرو جمال عبد العزيز (20 عامًا)، وكان يستمتع بوقته مع أصدقائه قبل أن تبتلعه مياه الترعة فجأة. 

تحوّلت لحظات الفرح إلى صرخات ألم وعويل، فيما تجمّع أهالي القرية على ضفاف الترعة في انتظار خبر العثور عليه.

جهود لا تتوقف

تكثف قوات الإنقاذ النهري جهودها لانتشال الجثمان وسط أجواء يسودها الحزن والترقب، فيما تعيش أسرة الضحية لحظات عصيبة بين أمل العثور عليه ووجع الفقد المفاجئ.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

مشهد بطولي آخر في صدفا

وفي واقعة إنسانية أخرى، لم يكن صباح السبت عاديًا في مركز صدفا، حيث تحولت لحظة عبور عادية لمزلقان السكة الحديد إلى مشهد بطولي مأساوي، بعدما ضحى شاب بحياته لإنقاذ والده من موت محقق.

الشاب عشري فتحي جابر (45 عامًا) كان يسير بجوار والده العجوز، في طريقهما لعبور المزلقان من الجهة الشرقية إلى الغربية. 

وفي لحظة مباغتة، ظهر القطار قادمًا بسرعة هائلة، فاندفع الابن دون تردد ليدفع والده بعيدًا عن مسار القطار.

وبينما نجا الأب بأعجوبة، لم يُمهل القدر الابن لحظة للعودة، فارتطمت به عجلات القطار، ليرحل عن الدنيا في مشهد بطولي مؤلم، تسيل معه الدموع، وتُكتب به أنصع صور التضحية والبرّ.

شهادات الأهالي

قال أحد شهود العيان: "رأينا الابن يصرخ ويندفع بكل قوة ليدفع والده بعيدًا.. لحظة لا تُنسى. الابن اختار أن يرحل ليبقى والده حيًا."

إجراءات رسمية

هرعت قوات الشرطة والإسعاف إلى مكان الحادث، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى صدفا المركزي تحت تصرف النيابة العامة والطب الشرعي.

تم تحرير محضر بالواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات.

search