إذا ثبت قصده.. السجن المؤبد عقوبة المتهم بخطف "فتاة أوبر"

عقوبات قاسية تنتظر سائق سيارة أوبر، متهم بمحاولة خطف فتاة كان يقلها على طريق السويس في مدينة الشروق، حال ثبوت التهمة عليه.

وقفزت فتاة تدعى حبيبة الشماع من سياة أوبر أثناء سيرها على طريق السويس، خشية التعرض لمحاولة تحرش من سائق السيارة - الذي أبدى أمارات لذلك-، لتصطدم بإحدى الحواجز الأسمنتية على الطريق وتلحق بها إصابات مميتة وتفقد الوعي.

وكشفت وزارة الداخلية تفاصيل الواقعة، لتؤكد في بيان رسمي، إنه بالفحص تبين أنه تبلغ لقسم شرطة الشروق بمديرية أمن القاهرة من مستشفى باستقبال السيدة المشار إليها، مقيمة بدائرة قسم شرطة التجمع الأول، مصابة بجروح بالرأس واضطراب بدرجة الوعي “لا يمكن استجوابها”.

وأفاد أحد شهود الواقعة، مقيم بدائرة القسم، بأنه حال سيره على طريق السويس، شاهد المصابة حال قفزها من باب سيارة خلفي "كانت تستقلها" في أثناء سيرها، فتوقف لمساعدتها، وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة المشار إليها "تابعة لإحدى تطبيقات النقل الذكي"، ولدى محاولة قائد السيارة “معاكستها” قفزت من السيارة خشية تحرشه بها، وجرى نقلها للمستشفى عقب ذلك.

وبعد إلقاء القبض على السائق نفى قيامه بجريمة الخطف ولكنه فقط، أغلق النوافذ لرش المعطر وفوجئ بقفز الفتاة من السيارة.

 عقوبات السائق بالقانون

وعن العقوبات التي تطبق على السائق، حال ثبوت التهمة عليه، قال أستاذ القانون الجنائي، وعضو اللجنة التشريعية، النائب إيهاب رمزي، إن جريمة الخطف من الجرائم التي تصدى لها القانون بشكل حاسم، مشيرًا إلى أن العقوبات تكون حسب طبيعة الجرم، و تصل إلى المؤبد أو الإعدام في بعض الحالات.

 وأضاف، في تصريحاته لـ “تليجراف مصر”، أن ما فعله سائق أوبر مع فتاة الشروق تنطبق عليه عقوبة المادة 290 من قانون العقوبات والتي نصت على: “كل من خطف بالتحايل أو الإكراه شخصًا، يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن عشر سنين، وإذا كان الخطف مصحوبًا بطلب فدية تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن خمس عشرة سنة ولا تزيد على عشرين سنة، أما إذا كان المخطوف طفلًا أو أنثى، فتكون العقوبة السجن المؤبد”.

وأشار إلى أن عقوبة الخطف تصل إلى الإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوف أو هتك عرضه، موضحًا أن المتهم بخطف فتاة الشروق قد يُعاقب بالسجن المؤبد، إذا ثبت قصده بأنه كان بالفعل يريد خطف الفتاة.