الثلاثاء، 09 سبتمبر 2025

03:55 ص

محام: اعترافات "بوجي" قد تكشف عن ممارسات خطيرة تحت ستار التبرعات

الشاب المعروف إعلاميًا بـ"بوجي"

الشاب المعروف إعلاميًا بـ"بوجي"

أثار اعتراف الشاب المعروف إعلاميًا بـ"بوجي" ببيع كليته مقابل 100 ألف جنيه جدلًا واسعًا، بعدما برر فعلته برغبته في الزواج من محبوبته التي تخلّت عنه لاحقًا. 

وأوضح أنه اتخذ هذا القرار بعد وفاة شقيقه نتيجة جرعة مخدرات، قبل أن يتعافى من الإدمان ويعيد حساباته.

الواقعة أثارت مطالبات واسعة بفتح تحقيق عاجل فيها، باعتبارها جريمة متكاملة الأركان.

التحقيق مع إدارة المستشفى

وقال المحامي أشرف فرحات لـ"تليجراف مصر"، إن اعتراف "بوجي" يفرض ضرورة استدعائه والتحقيق معه في واقعة بيع كليته، مشددًا على أن الجريمة لا تتعلق به وحده، بل تمتد إلى إدارة المستشفى التي أجريت فيها الجراحة، والأطباء المشاركين فيها.

بوجي
المحامي أشرف فرحات

وأضاف فرحات: "بوجي قال بنفسه إنه تم اقتياده إلى مكان وجد فيه عدد كبير من الأشخاص، بينهم من باعوا بالفعل ومنهم من كانوا في انتظار دورهم، وهذا أخطر ما في الأمر".

ممارسات خطيرة تحت ستار "التبرعات"

وأكد فرحات أن القضية تكشف عن وجود ممارسات خطيرة تجري تحت ستار التبرعات، داعيًا إلى تدخل فوري لفتح هذا الملف، معتبرًا أن الواقعة قد تسهم في الكشف عن شبكة واسعة تقف وراء مثل هذه الجرائم.

رئيس تحرير تليجراف مصر

وفي وقت سابق، أكد رئيس تحرير تليجراف مصر" الكاتب الصحفي سامي عبدالراضي، أن قصة الشاب محمد بوجي، الذي تغلّب على إدمان المخدرات، تمثل نموذجًا ملهمًا يستحق التقدير والاحتفاء، مشيرًا إلى أن إرادته القوية جعلته رمزًا للشباب في مواجهة هذه الآفة.

وقال عبدالراضي، خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين في برنامج آخر النهار على قناة النهار، إن بوجي، الذي ضحّى بكليته من أجل جرعة مخدرات، استطاع العودة من رحلة الإدمان بتوبة نصوح.

وأوضح رئيس تحرير "تليجراف مصر"، أن رحلة بوجي لم تكن مجرد تعافٍ عادي، بل صرخة مؤثرة لامست قلوب الآلاف.

وأضاف أن الشاب نجح في تجاوز محنة الإدمان دون انتكاسة، ما يعكس قوة إرادته وتصميمه على تغيير حياته.

وتابع عبدالراضي أن قصة بوجي يجب أن تُستثمر في حملات التوعية ضد المخدرات، مؤكدًا أن صندوق مكافحة الإدمان يمكن أن يستفيد من هذه التجربة لتقديمها كنموذج ملهم في حملاته الإعلامية.

وأشار إلى أن القصة تُظهر إمكانية التغلب على الإدمان بالإرادة والدعم المناسب، موضحًا أنها ليست مجرد نجاح شخصي، بل درس حي يُحتذى به لتشجيع الشباب على مواجهة تحديات الإدمان.

وختم عبدالراضي بالتأكيد على أن متابعته الصحفية لملف الإدمان لم تُظهر حالة مشابهة لتجربة بوجي، لافتًا إلى أن هذا الشاب اختار طريق التعافي والإصلاح بعيدًا عن دوامة المخدرات.

search