الأحد، 14 سبتمبر 2025

12:17 ص

ما سر بقاء إسرائيل في تصفيات كأس العالم رغم حرب الإبادة؟

 مباراة إسرائيل وإيطاليا

مباراة إسرائيل وإيطاليا

شهدت مباراة إسرائيل وإيطاليا رفضا شعبيًا كبيرًا في أوروبا، بعد أن أدار الجمهور الإيطالي ظهره لإسرائيل تعبيرًا عن تضامنه مع غزة، مما يفتح باب التساؤلات حول استمرار المنتخب الإسرائيلي في تصفيات كأس العالم رغم حرب الإبادة في غزة والرفض الشعبي الأوروبي له، مع استبعاد روسيا من نفس البطولة بسبب الحرب مع أوكرانيا.

الجمهور الإيطالي يدير ظهره تجاه إسرائيل

ووصلت الاحتجاجات ضد الحرب على غزة إلى المدرجات، مساء الاثنين، خلال مباراة المنتخب الإسرائيلي وإيطاليا، في ديبريتشن، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة، أنه أثناء عزف نشيد "تيكفا"، أدار العشرات من المشجعين الإيطاليين الذين حضروا المباراة ظهورهم إلى الملعب، ثم رفعوا لافتات تحمل كلمة "قف" على شكل إشارة التوقف كما ذكرنا، احتجاجاً على الحرب.

وأشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يُعبّر فيها الجمهور الإيطالي عن رأيه بشأن ما يحدث في إسرائيل. 

قبل نحو عام، وخلال مباراة بين المنتخبين في بودابست، ضمن دوري الأمم الأوروبية، حيث أدار عشرات من مشجعي المنتخب الإيطالي ظهورهم للملعب.

 وبينما حاول المذيع الإسرائيلي تشجيع الفريق بهتاف "إيل إيل إسرائيل"، أطلق الجمهور الإيطالي صيحات استهجان وقام بحركات رافضة لإسرائيل، واتصل ممثلو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بممثلي المنتخب الإيطالي وطلبوا منهم تهدئة الجمهور.

دعوات إيطالية لتعليق مشاركة إسرائيل

 

وتزامن ذلك مع تصاعد الدعوات المطالبة بفرض عقوبات رياضية على إسرائيل، حيث طالبت رابطة المدربين الإيطاليين رسميًا، الاتحادين الدولي فيفا والأوروبي يويفا لكرة القدم بتعليق عضوية إسرائيل ومنع منتخباتها وأنديتها من المشاركة في كافة البطولات الدولية والقارية.

 ووافق مجلس إدارة الرابطة بالإجماع على المطالبة باتخاذ موقف حاسم لدعم الشعب الفلسطيني والمطالبة بتعليق عضوية إسرائيل دوليًا.

وقال رئيس الرابطة، رينزو أوليفييري: "لا ينبغي أن تكون هذه مجرد لفتة رمزية، بل خيارًا ضروريًا يستجيب لضرورة أخلاقية".

قرارات نرويجية ضد إسرائيل

ولم يكن استبعاد إسرائيل طلبا إيطاليا فقط، حيث أعلنت السلطات النرويجية عن فرض قيود أمنية مشددة على المنتخب الإسرائيلي قبيل مباراته المرتقبة ضد نظيره النرويجي في أوسلو، والمقرر إقامتها في 11 أكتوبر المقبل، وسط مخاوف أمنية متزايدة ورفض شعبي واسع في النرويج للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ورفضت النرويج طلبًا من الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لوصول المنتخب مبكرًا إلى أوسلو من أجل الاستعداد للمباراة، مبررة قرارها بأنها لن تتمكن من توفير الترتيبات الأمنية الكافية إلا قبل يوم واحد فقط من موعد اللقاء.

ولم تكتف أوسلوا بهذا القرار، حيث أعلن الاتحاد النرويجي لكرة القدم التبرع بكامل عائدات المباراة لدعم المجهودات الإنسانية في قطاع غزة.

 وقالت رئيسة الاتحاد، ليز كلافينيس، في بيان رسمي: "نريد التبرع بعائدات المباراة لمنظمة إنسانية تنقذ الأرواح يوميًا في غزة، وتقدم مساعدات طارئة بشكل فعال على الأرض".

ريم أبو جامع

العالم ظالم وأوروبا منافقة

 

“العالم ظالم وأوروبا منافقة” بتلك الكلمات استهلت ريم أبو جامع رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة والقيادية بحركة فتح حديثها عن السماح للمنتخب الإسرائيلي بالمشاركة في تصفيات كأس العالم الأوروبية رغم الاعتراضات من العديد من دول أوروبا، مبينة أنه قمة الظلم السماح للمنتخب الإسرائيلي بالمشاركة مع الجرائم التي ترتكب في غزة والإدانة الدولية، وفي نفس الوقت تم منع المنتخب الروسي لنفس السبب. 

وأضافت رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة والقيادية بحركة فتح، إن إزدواجية المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي ومنه الاتحاد الأوروبي على الفلسطينيين، ليس بجديد وهو غير مطبق في كرة القدم وحدها وإنما في كل المجالات.

محمد بيومي

إزدواجية معايير أوروبية

بينما كشف محمد بيومي خبير اللوائح الرياضية، أن السبب في استبعاد روسيا من المشاركات الرياضبة أنها كانت في هذا الوقت كانت معاقبة دوليًا من الأمم المتحدة وكل الدول، ولذلك صدرت تعليمات للإتحاد الدولي الذي تضامن مع الأمم المتحدة واستبعد روسيا، أما بالنسبة لدول اوروبا فهي على علاقات دبلوماسية جيدة مع إسرائيل، ولذلك الفيفا قرر ضم إسرائيل للإتحاد الأوروبي في تصفيات كأس العالمـ لأنه يعلم أن الدول العربية لن تلعب معها اي مباراة.

واكد بيومي في تصريح خاص لـ"تليجراف مصر"،  أن بعض الدول الأوروبية لديها إزدواجية معايير، لأنتها تدين تصرفات إسرائيل في غزة ولكنها في نقس الوقت على علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني وهذه إزدواجية معايير ومصالح ومعايير أخرى غير الحق والعدل، فهي تظهر شيئ وتبطن شيئ أخر، فهي تظهر اعتراض على إسرائيل وتقيم معه علاقات دبلوماسية واقتصادية قوية.

ماذا إذا تأهلت إسرائيل لكأس العالم

واضاف خبير اللوائح، أنه ليس من حق الفيفا منع إسرائيل من المشاركة في كأس العالم إذا تأهل في التصفيات الأوروبية، والدليل على ذلك أنهم عندما وجدوا صغوبة في مشاركته بكأس أسيا نقلوا مشاركته إلى أوروبا.

وبين بيومي، أنه إذا حدث والكيان الصهيوني تأهل لكأس العالم فإن الدول العربية ستكون مجبرة للعب أمام المنتخب الإسرائيلي أو تنسحب وتعتبر خاسرة للمباراة

وأردف  خبير اللوائح، أن كرة القدم بعيدة عت السياسة، والاتحاد الدولي هو ما ينص على ذلك، أنها ليس لها علاقة لا بالسياسة ولا بالدين ولا بالتمييز العنصري، وهو ما تنص عليه لوائح الفيفا.

search