الثلاثاء، 09 سبتمبر 2025

04:27 م

اشترى له لوازم مدرسية قبل 22 عاما.. تلميذ يرد جميل أستاذه بـ"عمرة" (فيديو)

شعيب وأستاذه محمد

شعيب وأستاذه محمد

ردًا للجميل واعترافًا بالمعروف، أهدى شاب مغربي من الدار البيضاء يدعى شعيب، أستاذه محمد رحلة إلى الأراضي المقدسة، لأداء مناسك العمرة، بعد 22 عامًا من واقعة مؤثرة حملها شعيب في قلبه حينما كان عمره لا يتجاوز 10 سنوات.

رحلة عمرة

بعد مرور عقدين من الزمن، أهدى شعيب أستاذه رحلة عمرة إلى مكة المكرمة، اعترافًا بجميله عليه، حينما كان في الصف الرابع الابتدائي.

وفي فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، يقول شعيب إنه كان في أول يوم دراسي وكان جميع الطلبة مجهزين بلوازم الدراسة من كراسات وشنط وكتب مدرسية جديدة إلا هو، نظرًا للحالة الاجتماعية المتدنية لأسرته البسيطة التي تقنط في أحد الأحياء المهمشة بالمغرب.

اللوازم المدرسية

ومع بداية اليوم الدراسي ظن شعيب أن أستاذه سيتخذ إجراءات تأديبية ضده لعدم حضوره باللوازم المدرسية، لكن الأخير فضّل ألا يجرح كرامة الطفل، وتكفل بتوفير كتبة الدراسية في سرية تامة دون علم زملائه حتى لا يتعرض للتنمر أو يشعر بالدونية وسط أقارنه.

22 عامًا

ذلك الموقف الإنساني الذي قد يكون بدا بسيطًا في نظر المعلم، كان نفحة أمل ومحل تقدير من طفل عمره حوالي 10 سنوات، فقد تمكن بفضله متابعة دراسته، ومن ثم شق طريقه إلى سوق العمل، ليخرج من دائرة الفقر ويصبح قادرًا على رد الجميل بعد مرور 22 عامًا.

رد الجميل

ذاك القلب الصغير كان قادرًا على حمل المعروف طوال عقدين، ليرده على طريقته. وبمساعدة أبناء الأستاذ، فاجئ شعيب أستاذه برحلة إلى الأراضي المقدسة، خلال زيارته لمنزله، حيث ذكّره بنفسه وبجميله عليه، بينما أجهش الأستاذ محمد بالبكاء تأثرًا بالموقف الذي لم يكن في الخاطر والحسبان.

إشادة واسعة

لاقت مباردة شعيب إشادة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، واعتبروها درسًا في الأخلاق والمواقف الإنسانية، ورسالة مدلولها أن أثر المعلم يظل موجودًا في قلوب وذاكرة الطلاب ليس فقط بالعلم بل بالمواقف النبيلة والإنسانية.

search