عام كامل لاختفاء الحاجة آمنة.. والأبناء يرصدون ربع مليون جنيه للعثور عليها

الحاجة آمنة
في مشهد إنساني يعتصر القلوب، لا تزال أسرة الحاجة آمنة محمد يعقوب، البالغة من العمر 79 عامًا، تعيش منذ حوالي عام على أمل عودتها، بعدما تغيبت عن منزلها في منطقة فيصل بالجيزة، يوم 28 نوفمبر 2024، ولم تعد منذ ذلك الحين.
ربع ملون جنيه مكافأة
تبدأ الحكاية من نداء إنساني مؤثر، أطلقته أسماء نور الدين، ابنة السيدة المتغيبة، قائلة في تصريحاتها لـ"تليجراف مصر": إحنا أعلنا مكافأة ربع مليون جنيه لأي حد يوصل لمعلومة حقيقية عن مكان ماما، والمبلغ قابل للزيادة كمان".
وأضافت أسماء لـ"تليجراف مصر": "نفسنا نطمن عليها ونشوفها تاني، واللي يعرف حاجة عنها أو يشوفها في أي مكان بالله عليكم يتواصل معانا فورًا، يمكن يكون هو السبب اللي ربنا يجعله في رجوعها".
"أمي مرجعتش.. وحياتنا واقفة"
ومن جانبها قالت رحاب، الابنة الأخرى للسيدة المتغيبة، لـ"تليجراف مصر": "أنا جيت من الكويت وأخويا رجع من فرنسا مخصوص، وحياتنا تكاد تكون متوقفة تمامًا، بقالنا سنة كاملة مش عارفين ماما فين، ولا عارفين عايشة إزاي، وإحنا عيالها الستة بنموت بالبطيء، ولو رجعت هنعتبر إن ربنا أحيانا من أول وجديد".
وتابعت رحاب: "ماما طول عمرها عايشة في القاهرة، عمرها ما تاهت قبل كده، بالعكس، إحنا كنا بنعتمد عليها في توصيف الطرق، هي ست واعية جدًا وبتعرف كل شوارع القاهرة كويس".
آخر يوم قبل الغياب
وروت رحاب تفاصيل الساعات الأخيرة قبل اختفائها: "الساعة 9.30 صباحًا اتصلت بأختي اللي ساكنة في المعادي، وأختي رجعت اتصلت بيها وقالتلها ماما انتي اتصلتي بيا فيه حاجة فردت لا أنا اتصلت بيكي بالغلط".
وواصلت رحاب: "تاني يوم الجمعة إخواتي نزلوا من البيت الساعة 6، وفتحوا الباب ملقيوهاش، والكاميرات قدام العمارة سجلت خروجها الساعة 10.50 صباحًا، وتتبّعنا خط سيرها لحد ما ركبِت ميكروباص واتجهت لآخر فيصل، وقفِت هناك حوالي 12 دقيقة بتسأل السواقين عن مكان معين، شكلها كانت رايحة واجب عزاء أو زيارة مريض".
"الموبايل على الترابيزة"
من جانبه قال شقيقها عمرو لـ"تليجراف مصر": "حاولنا نسأل إذا كانت زعلانة من حاجة، لكن إخواتي أكدوا أنها كانت طبيعية جدًا، ما فيش أي خلاف أو حاجة ضايقتها".
وواصل عمرو: "ماما معاها موبايل وبتعرف تستخدمه كويس، بس يوم ما نزلت سابته، ومن ساعتها ما نعرفش عنها أي حاجة".
ويتابع: "إحنا عملنا بلاغ في قسم الهرم تاني يوم برقم 20945، وبندور في كل مكان، حتى المستشفيات والمشارح بندخل نسأل عن مجهولين، ونشوف بعنينا، ما لقينهاش".

مكالمات متكررة بدون فائدة
وأضاف عمرو: "ناس كتير بيتصلوا بينا ويقولوا إنهم شافوها، ولما بنروح نلاقي ست شبهها بس مش هي، بسبب كبر سنها ولبسها اللي زي لبس سيدات كتير في عمرها، بيحصل التباس".
وأكمل عمرو بمرارة: "أصعب حاجة لما يكلمونا ويقولوا تعالوا شوفوها في المشرحة، ساعتها لازم أتمالك نفسي عشان إخواتي البنات ما ينهاروش".
"ماما مريضة ضغط"
وقالت رحاب: "هي مريضة ضغط وبتاخد الدواء كل يوم الصبح، والدكتور كان مغير لها الدواء وما تعرفش اسمه، كانت بتنزل الصيدلية وتشاور عليه وتقوله هي العلبة دي بتاعتي، فما نعرفش دلوقتي بتعمل إيه".
"إحنا محتاجينك يا أمي"
ووجهت رحاب رسالة مؤثرة إلى والدتها والدموع تسبق الكلمات، قائلة: "يا أمي، إحنا محتاجينك أكتر من أي وقت، ربنا يطمن قلوبنا برجوعك، ويرجعك لينا سليمة مطمئنة، لا خايفة ولا جعانة ولا بردانة".
أما عمرو فيختم بقوله: "والدتي هي كل حياتي، مش قادر أتخيل إزاي هكمل من غيرها، متأكد إنها مش زعلانة مننا، ومتأكد أنها في ظروف مش طبيعية، كل أملي إننا نلاقيها ونرجع نعيش زي ما كنا".

الأكثر قراءة
-
مريم منيب تُودع عمرو ستين بكلمات مؤثرة: كل حاجة في حياتي
-
كيف وصلت المقاتلات الإسرائيلية إلى الدوحة.. هل هناك خيانة عربية؟
-
حالتها الصحية خطيرة.. طبيبة تتهم زوجها بخطف ابنتها من داخل مستشفى
-
قلبه توقف فجأة.. "إسعاف الأقصر" ينقذ مسنًا من موت محقق
-
بطارية محسّنة.. مواصفات وسعر هاتف آيفون 17 برو ماكس الجديد
-
منهج العلوم المتكاملة للصف الأول الثانوي 2025 - 2026
-
موعد مباراة الأهلي القادمة والقنوات الناقلة عقب التوقف الدولي
-
"هتلر العصر".. علم فلسطين يحرج ترامب في مطعم بواشنطن (فيديو)

أخبار ذات صلة
من وسام إلى مادة للسخرية.. عُقدة الطبقية تطارد أبناء الريف بلقب "فلاح"
10 سبتمبر 2025 06:10 م
وسط عالمين.. غزة محاصرة بين مجاعة ودمار وافتتاح كافيهات "مودرن"
10 سبتمبر 2025 02:49 م
بين سفينة فضائية ومخرج ليأجوج ومأجوج.. بوابة عملاقة قرب الصين تثير الجدل
10 سبتمبر 2025 12:50 م
بين الذكاء الاصطناعي والشائعات.. ما لم يُعرض في "ذا سيمبسون" عن ترامب
10 سبتمبر 2025 10:16 ص
أكثر الكلمات انتشاراً