وسط عالمين.. غزة محاصرة بين مجاعة ودمار وافتتاح كافيهات "مودرن"

صورة من مقطع افتتاح سوبر ماركت الأمل
أثار تداول مجموعة من مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، جدلًا واسعًا بعدما أظهرت لقطات من قلب قطاع غزة افتتاح سلسلة من الكافيهات والمطاعم والسوبر ماركت المليئة بالمواد الغذائية، في وقت يشهد فيه القطاع أوضاعًا مأساوية من الحرب والمجاعة والدمار الذي أودى بحياة الآلاف.
افتتاحات حديثة
المقاطع المنتشرة عبر منصة "تيك توك" خلال الأيام الماضية، وثقت افتتاح كافيهات تحمل اسم "نوتيلا"، و"لافا"، و"بروكسيل"، وسوبر ماركت الإيمان الذي افتتح قبل 4 أيام فقط.
ورغم أن المقاطع بدت وكأنها في بيئة مستقرة ونظيفة، وبعيدة عن أصوات القصف والمباني والخيام المهترئة، فإنه بمراجعة تاريخ النشر نجد أن المقاطع حديثة، أقدمها يعود إلى بداية الشهر الحالي.
وفي أحد المقاطع ظهر شاب يدعى توفيق الهضبة، وهو يعلن افتتاح كافيه نوتيلا، بتاريخ الأول من سبتمبر لعام 2025، قائلًا: "برغم الألم والجراح التي نمر بها في قطاع غزة، اليوم من وسط غزة نعلن افتتاح كافيه نوتيلا، الأفخم على مستوى القطاع، والعنوان شارع السرايا مقابل شركة جواد".
ردود فعل متابينة
أثارت المشاهد تساؤلات حادة لدى المتابعين حول كيفية توافر المواد الغذائية والقدرة على الاستثمار في ظل انعدام الموارد، وجاءت بعض التعليقات ووصفت الوضع بالـ"مشوش للحقائق".
وكتب أحد المعلقين بقوله: "للمعرفة فإن هناك بعض التجار وأصحاب المال في غزة، يقومون بمثل هذه المشاريع، ويكون هناك تنسيقات لعبور الموارد، وهي فئة تعد على الأصابع، لكن أهلنا في غزة يعانون من مجاعة وحصار لا يعلم بهم إلا الله".

بينما علق آخر ساخرًا: "يا جماعة أنا صار معي Error، هي غزة اللي عم تنسف وصاير بيها مجاعة ولا غزة تانية وأنا ما بعرف".

آخرون ذهبوا إلى أن هذه المشاريع قد تكون مدعومة لأغراض سياسية بهدف الترويج لفكرة أن غزة لا تعاني من أزمة مجاعة، والمشكلة تكمن في سرقة المواد الغذائية، وكتب متابع: "دول مدعومين من إسرائيل عشان يقولوا للعالم غزة مفيهاش مجاعة وأن حماس بتسرق المواد الغذائية".

التشبث بالحياة
في المقابل رأى آخرون أن المشهد يحمل رسالة تعكس إصرار أهالي القطاع على التشبث بالحياة والبحث عن بصيص الأمل وسط الدمار والركام، واعتبروا افتتاح مثل هذه المقاهي يمثل محاولة للعيش بكرامة وسط مذلة الحصار والقصف المستمر.
بين عالمين
المفارقة بدت أكثر وضوحًا في مقاطع أخرى، حيث يظهر الشارع المحاصر بالركام والأطفال الذين يحملون أكياس الدقيق على ظهورهم كإطلاله خارجية للمطعم، قبل أن تدور الكاميرا في نفس المقطع لتكشف عن المطعم من الداخل وكأنه يفصل بين عالمين، من الخارج غزة المدمرة، ومن الداخل عالم هادئ ومستقر.

الأكثر قراءة
-
كيف وصلت المقاتلات الإسرائيلية إلى الدوحة.. هل هناك خيانة عربية؟
-
بطارية محسّنة.. مواصفات وسعر هاتف آيفون 17 برو ماكس الجديد
-
موعد مباراة الأهلي القادمة والقنوات الناقلة عقب التوقف الدولي
-
عام كامل لاختفاء الحاجة آمنة.. والأبناء يرصدون ربع مليون جنيه للعثور عليها
-
بعد الفحص.. 110 مقاطع ساخنة بهاتف البلوجر خالد الرسام (خاص)
-
"هتلر العصر".. علم فلسطين يحرج ترامب في مطعم بواشنطن (فيديو)
-
معاش وسكن.. تضامن المنوفية تنقذ سيدة و3 أبناء من حياة الشوارع
-
بعد تقدم مصر بشكوى ضد إثيوبيا أمام مجلس الأمن.. ماذا تعني هذه الخطوة؟

أخبار ذات صلة
من وسام إلى مادة للسخرية.. عُقدة الطبقية تطارد أبناء الريف بلقب "فلاح"
10 سبتمبر 2025 06:10 م
عام كامل لاختفاء الحاجة آمنة.. والأبناء يرصدون ربع مليون جنيه للعثور عليها
10 سبتمبر 2025 02:37 م
بين سفينة فضائية ومخرج ليأجوج ومأجوج.. بوابة عملاقة قرب الصين تثير الجدل
10 سبتمبر 2025 12:50 م
بين الذكاء الاصطناعي والشائعات.. ما لم يُعرض في "ذا سيمبسون" عن ترامب
10 سبتمبر 2025 10:16 ص
أكثر الكلمات انتشاراً