الأربعاء، 10 سبتمبر 2025

07:51 م

أول رد إسرائيلي على "انقلاب أوروبا"

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ينتقد الإتحاد الأوروبي

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ينتقد الإتحاد الأوروبي

وسط توتر العلاقات بين دول الغرب وإسرائيل خاصة عقب الضربة الإسرائيلية على قطر وتكثيف الغارات على قطاع غزة المحاصر وفرض حصار خانق على المدينة المكلومة، انتقد وزير الخارجية في حكومة الاحتلال جدعون ساعر تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي أعلنت فيها اليوم أن أوروبا “انقلبت على إسرائيل” وفقا لما نقلته "القاهرة الإخبارية".

تصريحات رئيسة المفوضية مؤسفة

ووصف ساعر، في بيان رسمي، تصريحات رئيسة المفوضية "بالمؤسفة" وبعضها مشوب بأصداء الدعاية الكاذبة لحماس وشركائها”، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي “يرسل مرة أخرى رسالة خاطئة تُعزز حماس والمحور المتطرف في الشرق الأوسط، على حد وصفه.

مزاعم إسرائيلية للاستجابة الإنسانية في غزة

وزعم ساعر أن إسرائيل تستجيب للنداءات الإنسانية في غزة، بالتنسيق مع المنظمات الأممية ضاربا بعرض الحائط المجاعة التي وصل إليها القطاع جراء الحصار الخانق ومنع وصول المساعدات، قائلًا إن “رئيس المفوضية مُدرك تمامًا لجهود إسرائيل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي نفسه في الاستجابة الإنسانية في غزة”،معتبرًا أن الموقف الأوروبي الجديد لا ينسجم مع ما وصفه “بالتعاون القائم بين الطرفين”.

عقوبات أوروبية ومطاردة وزراء إسرائيليين

يُذكر أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين كانت قد أعلنت اليوم في خطاب “حالة الاتحاد” أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج أن المفوضية ستقترح فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين متطرفين، إضافة إلى تعليق جزئي لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في شقها التجاري.

أحداث غزة هزت ضمير العالم

وقالت فون دير لاين إن “ما يحدث في غزة هز ضمير العالم”، مشيرة إلى وجود انقسامات بين العواصم الأوروبية حول كيفية المضي قدمًا في التعامل مع إسرائيل، لكنها تعهدت بأن المفوضية ستتخذ خطوات منفردة للمضي قدمًا في هذا الاتجاه.

سحب المنتجات الإسرائيلية من السوق الأوروبية

ووفقا لما ورد، يعني التعليق الجزئي للاتفاقية سحب التفضيلات التجارية الممنوحة للمنتجات الإسرائيلية لدخول السوق الأوروبية، وهو إجراء يتطلب تصويت أغلبية مؤهلة من دول الاتحاد الأوروبي. 

وبحسب وثيقة أعدتها الخدمة الدبلوماسية للاتحاد في يوليو الماضي، يشترط لتحقيق هذه الأغلبية موافقة 15 دولة من أصل 27، تمثل 65% من سكان الاتحاد

الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل

تُجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يُمثل الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل، حيث استحوذ العام الماضي على ما يقرب من ثلث تجارتها الدولية في السلع. 

ويؤكد دبلوماسيون أن تحقيق الأغلبية اللازمة قد يكون صعبًا بسبب اختلاف مواقف الدول الأعضاء، فيما يُعد الموقف الألماني حاسمًا حيث لم تُبدِ برلين تأييدا للاقتراح حتى الآن. 

إجراءات إضافية ضد إسرائيل

وفي إطار فرض حزمة إجراءات أوروبية  إضافية ضد الاحتلال أعلنت فون دير لاين أن المفوضية ستُعلق دعمها الثنائي لإسرائيل على ألا يؤثر ذلك على التعاون مع المجتمع المدني الإسرائيلي أو مع مركز “ياد فاشيم” المخصص لإحياء ذكرى الهولوكوست. 

تقييد وصول إسرائيل إلى برنامج تمويل الأبحاث

كما أشارت إلى أن المفوضية كانت قد اقترحت في وقت سابق تقييد وصول إسرائيل إلى برنامج تمويل الأبحاث الأوروبي، لكنها لم تنجح في تأمين دعم كافٍ من الدول الأعضاء لهذه الخطوة.

في الوقت ذاته كشفت فون دير لاين أن المفوضية ستنشئ الشهر المقبل “مجموعة للمانحين من أجل فلسطين” تتضمن أداة خاصة لإعادة إعمار غزة في إطار مسعى أوروبي لتعزيز الدور في العملية السياسية والإنسانية بالمنطقة.

search