الخميس، 11 سبتمبر 2025

03:43 م

ضعف الطلب وزيادة المعروض يهبطان بأسعار النفط

النفط

النفط

تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف، اليوم الخميس، وسط ضعف الطلب في الولايات المتحدة ومخاوف متزايدة من وفرة المعروض، وهو ما غطى على القلق من الهجمات في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا.

أسعار النفط

وانخفضت عقود خام برنت 14 سنتًا أو ما يعادل 0.21% لتسجل 67.35 دولارًا للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتًا أو 0.24% إلى 63.53 دولارًا.

وجاء هذا التراجع بعد مكاسب تجاوزت دولارًا واحدًا في الجلسة السابقة، إثر هجوم إسرائيلي على قيادة حركة حماس في قطر، وإعلان بولندا تفعيل دفاعاتها الجوية مع "الناتو" للتصدي لطائرات مسيرة روسية اخترقت أجواءها أثناء هجوم على غرب أوكرانيا.

المخزونات الأمريكية 

ورغم تلك التطورات، لم تحمل أي مخاطر مباشرة على الإمدادات النفطية، ما دفع تركيز الأسواق للعودة إلى أساسيات العرض والطلب، فقد أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزونات النفط الخام بمقدار 3.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 5 سبتمبر، مقارنة بتوقعات بانخفاض قدره مليون برميل، كما ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 1.5 مليون برميل، مقابل توقعات بتراجع قدره 200 ألف برميل.

ويشير محللون إلى أن هذه الزيادة تعكس تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، حيث تراجعت أسعار المنتجين وضعف سوق العمل، ما يعزز التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. 

وقال نائب كبير الاقتصاديين لأمريكا الشمالية في "كابيتال إيكونوميكس"، ستيفن براون: “تراجع سوق العمل يعني أن الفيدرالي يتجه إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، رغم أن بعض الأصوات قد تدفع نحو خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس".

وفي المقابل، من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه اليوم.

إنتاج أوبك

وعلى صعيد الإمدادات، قررت منظمة "أوبك+"، يوم الأحد، رفع إنتاجها اعتبارًا من أكتوبر، في خطوة أقل حجمًا من الزيادات السابقة، لكنها تضيف مزيدًا من الضغوط على السوق.

وأشارت وكالة الطاقة الأمريكية إلى أن أسعار النفط مرشحة لانخفاض أكبر في الأشهر المقبلة، مع تراكم المخزونات بفعل زيادة الإنتاج.

وقالت مجموعة "يوراسيا" الاستشارية في مذكرة: “رغم تباطؤ نمو الطلب على النفط واستمرار انخفاض الأسعار، فإن المنتجين بقيادة أوبك+ يواصلون زيادة الإمدادات، ما قد يؤدي إلى اختلال في التوازن بحلول نهاية 2025، ويدفع السوق إلى فائض كبير ويضغط على الأسعار نحو مستويات أدنى".

تابعونا على

search