"فنجان شاي" يفتح نافذة أمام ذوبان الجليد بين الملك تشارلز والأمير هاري

شهدت العاصمة البريطانية لندن لقاءً نادرًا جمع الأمير هاري بوالده الملك تشارلز الثالث، حيث تناولا الشاي في منزل الملك "كلارنس هاوس"، في ما يعد أول لقاء مباشر بينهما بعد مرور أكثر من عام، وفقًا لموقع “thestar”.

خطوة مهمة في حياة هاري والملك تشارلز

في خطوة اعتبرها كثيرون إشارة إلى بداية ذوبان الجليد في العلاقة المتوترة بين الأب وابنه، جرى أول لقاء أمس داخل مقر إقامة الملك بقصر باكنجهام في لندن.

ويعتبر هذا اللقاء خطوة مهمة نحو إصلاح العلاقة المتوترة بين الأب وابنه، منذ انتقال هاري وزوجته ميجان إلى الولايات المتحدة عام 2020 وانتقالهما للعيش في كاليفورنيا.

مشاركة هاري في عمل خيري 

وغادر هاري مقر الملك بعد أقل من ساعة متوجهًا إلى مشاركته في حدث خيري ضمن ألعاب "إنفيكتوس" المخصصة لدعم الجنود المصابين والمحاربين القدامى، حيث أكد عند سؤاله عن صحة والده: “نعم إنه رائع، شكرًا لك”.

الزيارة جاءت وسط تكهنات متزايدة بإمكانية عودة العلاقات بين الطرفين إلى مسارها الصحيح، خاصة بعد سلسلة من الخلافات التي فجرها هاري وميجان في مقابلة تلفزيونية عبر مسلسل وثائقي على "نتفليكس"، فضلًا عن مذكرات هاري التي حملت انتقادات صريحة للعائلة المالكة.

والتقى هاري بوالده في فبراير 2024 ومنذ ذلك الوقت لم يتقابلا، وظهر في إعلان بإصابة الملك تشارلز بالسرطان، حيث استمر اللقاء نحو 45 دقيقة فقط، كما ظل الفراق قائمًا بين الأمير وشقيقه الأكبر وليام، وريث العرش البريطاني.

أبرز نقاط الخلاف.. قضية سحب الحماية الأمنية 

وتعد قضية سحب الحماية الأمنية من هاري وزوجته منذ عام 2020 إحدى أبرز نقاط الخلاف التي عمّقت الانقسام داخل العائلة المالكة، بعدما اعتبر الأمير أن القرار وضعه وعائلته في دائرة الخطر. 

وأعرب هاري مؤخرا عن رغبته في التصالح، قائلًا: “لا جدوى من الاستمرار في القتال بعد الآن، الحياة ثمينة”.

ويشير مراقبون إلى أن اللقاء الأخير، الذي سبقه اجتماع سري بين ممثلين عن هاري وطاقم الملك الإعلامي في لندن، قد يمهد الطريق لمرحلة جديدة.