تفاصيل مثيرة وراء اعتذار الخطيب عن الترشح.. المرض ليس السبب الوحيد

أعلن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، قرارا مفاجئا داخل القلعة الحمراء بعدما أعلن عدم خوضه انتخابات مجلس إدارة النادي المقبلة، في خطوة غير متوقعة أثارت جدلًا واسعًا في الوسط الرياضي المصري.

القرار لم يقتصر على جماهير الأهلي، بل امتد صداه إلى الساحة الكروية كلها، بالنظر إلى ما يمثله الخطيب من قيمة ورمز في تاريخ الكرة المصرية، وهو ما فتح باب التساؤلات حول أسباب اختياره الابتعاد في هذا التوقيت.

خطوة غير متوقعة

كان كثيرون يتوقعون أن يخوض الخطيب الانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل، خصوصًا أنه كان يستعد لها عمليًا، إلى جانب التحضير للجمعية العمومية يوم 19 سبتمبر للتصويت على تعديلات لائحة النظام الأساسي بما يتماشى مع القانون الجديد، لكن بدلًا من ذلك، أعلن بشكل رسمي انسحابه، وطلب إعفاءه من إدارة شؤون النادي بصورة مؤقتة.

قرار في سرية تامة

مصادر داخل النادي أوضحت أن الخطيب اتخذ قراره بشكل منفرد، ولم يخطر مجلس الإدارة إلا قبل ساعات قليلة من الاجتماع الذي عقد مساء الخميس، حيث قدّم اعتذاره عن عدم استكمال مهمته ورفضه الترشح من جديد، ثم طلب نشر خطابه عبر المنصات الرسمية، رغم تحفظ بعض المسؤولين في البداية.

أسباب شخصية وصحية

الخطيب برر موقفه بتراجع حالته الصحية خلال الفترة الماضية، إلى جانب ضغوط كبيرة إدارية وشخصية، رأى أنها لم تعد تسمح له بالاستمرار في موقعه.

وداع سريع للاعبين

قبل الاجتماع، حرص الخطيب على زيارة الفريق الأول في مقر التدريبات، وتحدث مع اللاعبين بكلمات وداعية مقتضبة، مؤكدًا دعمه لهم في المرحلة المقبلة، بعدها التقط صورة تذكارية مع أعضاء المجلس قبل أن يغادر الاجتماع ويبتعد عن الظهور الإعلامي تمامًا.

صدمة وانتظار

رحيل الخطيب المفاجئ أحدث حالة من الصدمة بين جماهير الأهلي والشارع الرياضي بشكل عام، فالرجل لم يكن مجرد رئيس للنادي، بل رمز ارتبط اسمه بالبطولات والإنجازات على مدار عقود، ومع غيابه، يبقى السؤال مطروحًا: من يقود الأهلي في المرحلة المقبلة؟ وهل يمكن أن يتراجع “بيبو” عن قراره تحت ضغط الجماهير؟