السبت، 13 سبتمبر 2025

09:58 ص

"الوعي": اعتماد حل الدولتين انتصار للشرعية الدولية

حزب الوعي

حزب الوعي

محمد سامي

A .A

تابع حزب الوعي القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والقاضي باعتماد مبدأ حل الدولتين كخيار أساسي لإنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام.

إرادة المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال

وأكد الحزب أن اعتماد حل الدولتين بأغلبية واضحة يعكس إرادة المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل.

وشدد على أن مصر كانت ولا تزال ركيزة أساسية في دعم الحقوق الفلسطينية، بدءًا من رعايتها التاريخية للمفاوضات، مرورًا بجهودها المستمرة في تثبيت وقف إطلاق النار وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى دورها الحاسم في الحفاظ على وحدة الموقف العربي داخل الأمم المتحدة.

أكثر من 2.3 مليون فلسطيني تحت حصار خانق

وقال الحزب إن أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة يرزحون تحت حصار خانق مميت، فيما يواجه أكثر من 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية سياسات استيطان وتهويد وانتهاكات متواصلة للحقوق والأرواح والممتلكات، في مخالفة صريحة للقانون الدولي. وهو ما يجعل من حل الدولتين ليس مجرد خيار سياسي، بل ضرورة إنسانية وأخلاقية لا تقبل التأجيل.

وتابع أن نجاح هذا القرار يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي، فجوهر الأزمة لم يكن يومًا في النصوص الأممية بقدر ما كان في غياب الإرادة السياسية لتطبيقها، مشيرًا إلى أن الحزب يدعو الأمم المتحدة والقوى الكبرى إلى اتخاذ خطوات عملية تضمن عدم إفشال القرار أو الالتفاف عليه، وتحويله إلى واقع ملموس.

وحدة الصف وفاعلية الدبلوماسية المشتركة

وثمّن الحزب التحركات العربية والإسلامية المنسقة في الجمعية العامة، والتي عكست وحدة الصف وفاعلية الدبلوماسية المشتركة، مؤكدًا أن تفعيل القرار يتطلب تعزيز الموقف العربي الجماعي عبر دعم المبادرة العربية للسلام، والتمسك بالحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف.

كما جدد التأكيد على أن الحل العادل والدائم للصراع يمر عبر بوابة العدالة، وأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد نحو استقرار إقليمي ينعكس إيجابًا على الأمن والتنمية في المنطقة بأسرها.

جدول زمني ملزم لتطبيق حل الدولتين

وفي هذا السياق، طالب حزب الوعي بجدول زمني ملزم لتطبيق حل الدولتين تحت إشراف الأمم المتحدة، وبالوقف الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية باعتبارها العقبة الأخطر أمام التسوية، مع توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وضمان حق اللاجئين في العودة وفقًا للقرارات السابقة ذات الصلة، إلى جانب دعم الجهود المصرية في إعادة إعمار غزة ورفع الحصار عنها بشكل كامل.

كما حذر الحزب من أن شعوب العالم قد ملت من الظلم وغياب العدالة، وأن استمرار سياسات التهجير العنصري التي تحاول إسرائيل فرضها بدعم من بعض الحلفاء لن تجر سوى موجات متزايدة من مشاعر الكراهية وربما الفكر المتطرف، وهو ما يهدد السلم والأمن الدوليين ويضع الجميع بلا استثناء تحت التهديد المباشر، فالظلم والتغول الإسرائيلي لا يقف عند حدود فلسطين، بل يمتد بتأثيراته السلبية على العالم بأسره.

ورحب حزب الوعي بالقرار الأممي، مؤكدًا أن مسؤوليته التاريخية تقع على عاتق المجتمع الدولي أولًا، وعلى القوى الوطنية الفلسطينية بضرورة استعادة وحدتها الداخلية، وعلى الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر دعم هذا المسار بكل الوسائل السياسية والاقتصادية والدبلوماسية.

وجدد الحزب التزامه الثابت بمناصرة الحق الفلسطيني المشروع، ودعمه الكامل للموقف المصري في الدفاع عن القضية الفلسطينية، باعتبارها حجر الزاوية في أمن واستقرار المنطقة.

search