السبت، 13 سبتمبر 2025

08:59 م

رغم وعود ترامب.. قطر لا تزال في مرمى نيران نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- أرشيفية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- أرشيفية

في الوقت الذي يٌدفن شهداء الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، سواء من جانب قيادات حركة حماس أو الجانب القطري، الخميس، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن هجمات جديدة على الدوحة (الحليف الوثيق للولايات المتحدة) إذا رفضت طرد الممثلين السياسيين لحركة حماس، وفقًا لما نقلته “سي بي إس” الأمريكية.

وحذر نتنياهو في منشور على منصة “إكس” قائلًا: "إن لم تطرد قطر مسؤولي حماس أو تقديمهم للعدالة، فسنفعل نحن ذلك".

وأدانت الحكومة القطرية الغارات الإسرائيلية التي وقعت الثلاثاء، مشيرة إلى أن "هذا الهجوم الإجرامي يمثل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، ويشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة دولة قطر وشعبها".

ترامب وإسرائيل يعتمدان على قطر في الوساطة 

على الصعيد ذاته، فإن الولايات المتحدة، اعتمدت على قطر كوسيط مع حماس، التي تربطها بها علاقات طويلة الأمد. 

وبحسب" سي بي إس"، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومن قبلها إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، سعت من خلال المكتب السياسي لحماس في الدوحة، إلى جانب مصر، للتوسط في وقف إطلاق النار في الحرب التي استمرت قرابة عامين  بين حماس وإسرائيل.

ترامب يعلق على الضربة الإسرائيلية لقطر ويتعهد بعدم تكرارها

عقب الهجوم الإسرائيلي على قطر، علق الرئيس ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" يوم الثلاثاء قائلًا: إن البيت الأبيض "أبلغ من قبل الجيش الأمريكي بأن إسرائيل تهاجم حماس، والتي، للأسف الشديد، كانت تقع في جزء من الدوحة".

وأضاف ترامب في منشوره: “هذا قرار اتخذه رئيس الوزراء نتنياهو، وليس قراري”، مضيفًا: "القصف الأحادي الجانب داخل قطر، دولة ذات سيادة وحليف وثيق للولايات المتحدة، تعمل بجد وشجاعة وتخاطر معنا من أجل السلام، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أمريكا".

وتابع: "القضاء على حماس هدف جدير بالاهتمام"، لكنه أضاف أنه تحدث مع نتنياهو وقادة في قطر، وأكد لرئيس الوزراء في الدوحة "أن مثل هذا الشيء لن يحدث مرة أخرى على أراضيهم".

وأكد ترامب، في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "نتنياهو أخبرني في مكالمة أنه يريد صنع السلام"، لكن بعض المسؤولين الإقليميين قالوا إن الهجوم في الدوحة قضى على أي فرصة لإنهاء الحرب في غزة عن طريق الوساطة.

وقال مسؤولون أمريكيون لشبكة "سي بي إس"، إن الولايات المتحدة أخطرت إسرائيل بالهجوم قبل وقوعه، وإن الولايات المتحدة لم تنسق مع إسرائيل في التخطيط للضربات.

نتنياهو يلمح بضرب قطر مرة أخرى 

من جانبه، واصل نتنياهو تبرير الهجوم وألمح إلى أن إسرائيل قد تشن هجوما آخر، إذ قال يوم الأربعاء: "أقول لقطر وجميع الدول التي تؤوي الإرهابيين: إما أن تطردوهم أو تقدموهم للعدالة، لأنكم إن لم تفعلوا، فسنفعل نحن ذلك".

وعقد نتنياهو مقارنة بين الهجوم الإسرائيلي في الدوحة والغزو الأمريكي لأفغانستان التي كانت تحت حكم طالبان في أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

وقال نتنياهو: "لاحقنا الإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة السابع من أكتوبر، وقد فعلنا ذلك في قطر، التي توفر ملاذًا آمنًا، وتؤوي الإرهابيين، وتمول حماس".

وجود قيادات حماس في قطر بطلب من أمريكا وإسرائيل 

في المقابل، أشار رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قبل ظهوره يوم الخميس في الأمم المتحدة إلى أن الهجوم الإسرائيلي أشعل المشاعر المعادية لإسرائيل بين العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط، وقال لشبكة “سي إن إن”: "أعتقد أن ما فعله نتنياهو قتل أي أمل لهؤلاء الرهائن".

وأثارت تصريحات نتنياهو العدائية ضد قطر إدانة واسعة النطاق وزادت من عزلة إسرائيل العالمية، والتي اشتدت أكثر هذا الأسبوع في أعقاب الضربة على الدوحة، وفقًا لـ"سي بس إس".

واستضافت قطر القيادة السياسية لحماس لسنوات في الدوحة، بناءً على طلب الولايات المتحدة لتشجيع المفاوضات بين الحركة المسلحة وإسرائيل، وكانت إسرائيل قد وافقت أيضًا على  هذا الترتيب، وفقًا لما جاء على لسان وزير الخارجية القطري، خلال مقابلته مع شبكة “سي إن إن”.

search